عربي

اليمن.. زعيم حركة الحوثيين (المتمردة) يحذر التحالف من هذا الأمر

حذر زعيم حركة “أنصارالله” (الحوثين) المتمردة في اليمن، الثلاثاء، التحالف الذي تقوده (الجارة) السعودية، من الاستمرار في نهب ثروات البلاد، مؤكدا على فشله في السيطرة على اليمن.

وقال عبدالملك الحوثي في خطاب له بمناسبة الذكرى السنوية لاجتياح العاصمة صنعاء بثته قناة “المسيرة” التابعة لجماعته، الثلاثاء، إن التحالف الذي يصفونه بـ”العدوان” فشل في الوصول إلى أهدافه في السيطرة على البلد والشعب، رغم حجم العدوان الهائل جدا.

وأضاف أن العدوان ما زال مستمرا، والحرب لم تنته بعد.. فهم لم يرفعوا حصارهم ولم ينهوا عدوانهم، ونحن في هدنة مؤقتة فقط.

وأشار الحوثي إلى أنه “من أهم التحديات التي لا يمكن تجاهلها هي احتلال تحالف العدوان مساحات واسعة في البلد، ويجب أن تبقى قضية للجميع”.

وحذر التحالف الذي تقوده الرياض “من مواصلة نهب الثروة الوطنية”، محذرا في الوقت ذاته الشركات الأجنبية من التواطؤ معه في ذلك.

وقال: “شعبنا يتعرض للحصار، في حين تتم سرقة عائدات ثروته النفطية بدلا من صرفها للمرتبات والاستحقاقات الإنسانية والخدمية”.

ودعا التحالف لـ”إنهاء العدوان، ورفع الحصار، وإنهاء الاحتلال، ومعالجة ملفات الحرب”، مؤكدا أن الاستمرار في ذلك هو أكبر تهديد للسلم الإقليمي والدولي، وضرره لن يقف على حدود اليمن.

ولفت إلى الأوضاع في المناطق الخاضعة شكليا لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، حيث قال: “في المناطق المحتلة -حد وصفه- كل ممارسات تحالف العدوان هي ممارسات احتلال، والآن يقيمون القواعد العسكرية، ويسيطرون على القرار الرسمي هناك.

وتابع: “حتى ما يسمى المجلس الرئاسي، فإن من اختاره هم الأمريكيون والسعوديون”، موضحا أن تدخل التحالف هناك وصل حتى إلى تشكيل الحكومة، ووضع الوزراء كما يريدون.

كما ذكر أنه بعد 8 سنوات من الحرب.. نحن في حالة هدنة مؤقتة في إطار حرب مستمرة واحتلال لأجزاء واسعة من البلد وحصار شامل.

وتطرق زعيم الحوثيين لموضوع التصنيع العسكري لجماعته، وقال إنها تصنع كل شيء من أسلحة المشاة إلى المتوسطة، وصولا إلى الأسلحة المتطورة وبعيدة المدى.

وهاجم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، متهما إياهما بـ”السعي لإحداث تغيير كبير في المنطقة نحو الولاء لإسرائيل بشكل علني”.

كما اعتبر زعيم الحوثيين “المبادرة الخليجية” -التي تعد واحدة من مرجعيات الحل السياسي في اليمن وفق قرارات دولية- أنها كانت صيغة أمريكية قدمت بعنوان خليجي، وكانت بإشراف مباشر من السفير الأمريكي آنذاك.

زر الذهاب إلى الأعلى