دولي

لأول مرة.. إسرائيل تنشر فيديو عن قصفها موقعاً نووياً “سرياً” في سوريا قبل 15 عاماً

كشفت إسرائيل، الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول 2022، عن وثيقة سرية، قالت إنها قادتها لضرب ما سمته بالمفاعل النووي السوري، في منطقة دير الزور، قبل 15 عاماً.

حيث قال الجيش الإسرائيلي في بيان أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول: “في العام الخامس عشر على استهداف المفاعل النووي السوري يُكشف النقاب لأول مرة، عن وثيقة استخباراتية تعود إلى عام 2002 تضمنت تقديراً استخباراتياً بأن سوريا تحاول دفع مشروع استراتيجي لم يتم التعرف على مزاياه بعد، لكنه يثير شكوكاً حول اهتمام في مجال إنتاج تهديد نووي، يتراءى من الجبهة الشمالية”.

جاء في نص الوثيقة، بحسب بيان الجيش الإسرائيلي: “عُرف مؤخراً أنه في إطار هيئة الطاقة الذرية السورية يتم العمل (أو تم العمل) على مشاريع سرية غير معروفة لنا، المعلومات لا تشير إلى وجود خطة نووية فعالة، وإنما تشهد على اهتمام عملي في مجالات قد تؤدي إلى تطوير خطة، وتثير شكوكاً لبدء العمل على تطوير خطة كهذه”.

نشر الجيش الإسرائيلي أيضاً صوراً ومقاطعَ فيديو للحظات استهداف الموقع النووي السوري.

اعتراف متأخر بالقصف

وفي عام 2018، اعترف الجيش الإسرائيلي– لأول مرة- بمسؤوليته عن غارة جوية استهدفت في 2007 منشأة في شرق سوريا، يشتبه بأنها كانت تؤوي مفاعلاً نووياً تطوره دمشق سراً.

وليل الخامس إلى السادس من سبتمبر/أيلول 2007 أسفرت غارة جوية في منطقة الكبر بمحافظة دير الزور السورية عن تدمير منشأة صحراوية قالت الولايات المتحدة لاحقاً إنها كانت تضم مفاعلاً نووياً يبنيه النظام السوري سراً بمساعدة من كوريا الشمالية، في اتهام نفته دمشق، مؤكدة أن المنشأة المستهدفة ليست سوى قاعدة عسكرية مهجورة.

ومع أن دمشق نفت هذه الاتهامات، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت في 2011 أنه “من المحتمل جداً” أن يكون موقع الكبر قد أخفى خلف جدرانه مفاعلاً نووياً يجري بناؤه بمساعدة من كوريا الشمالية.

بحسب الوثائق الإسرائيلية فقد بدأت العملية ليل 5 سبتمبر/أيلول في الساعة 22:30 حين أغارت 4 طائرات إف-16 و4 طائرات إف-15 على الموقع قبل أن تعود بعد أربع ساعات في تمام الساعة 02:30 من فجر اليوم التالي إلى قواعدها سالمة.

اتفاق نووي متعثر

يأتي نشر الوثيقة والصور والفيديو في ذروة تهديدات إسرائيل لإيران حال امتلاكها سلاحاً نووياً.

وتبذل إسرائيل جهوداً كبيرة لثني الدول الغربية، عن توقيع اتفاق “متبلور” مع إيران، حيال برنامجها النووي.

تتوقع إسرائيل أن تُبرم الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية اتفاقاً “قريباً” مع إيران بشأن برنامجها النووي، بعد أن قدم الاتحاد الأوروبي في أغسطس/آب المنصرم، اقتراح تسوية نهائياً لطهران وواشنطن.

ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران والدول الغربية في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في مايو/أيار 2018.

عربي بوست

زر الذهاب إلى الأعلى