منوعات

السعودية تطلق تأشيرة إلكترونية جديدة وإقامة دائمة بـ 4000 ريال

أطلقت المملكة العربية السعودية نسخة تجريبية جديدة من التأشيرة الإلكترونية عبر منصة “Visa KSA”، مما يتيح للمسافرين إمكانية التقديم السريع والميسر لزيارة المملكة بغرض أداء العمرة خارج موسم الحج أو زيارة الأقارب والأصدقاء.

وتوفر المنصة نوعين من التأشيرات، الأولى تتيح الدخول لمرة واحدة وصالحة لمدة 90 يومًا، مع إمكانية الإقامة لمدة مماثلة، بينما التأشيرة الأخرى تتيح الدخول المتعدد وصالحة لمدة عام، مع إمكانية الإقامة لمدة 90 يومًا في كل زيارة.

وحددت وزارة الخارجية السعودية رسوم التأشيرة بواقع 80 دولارًا أمريكيًا، بالإضافة إلى رسوم خدمة رقمية وتأمين رقمي بقيمة 10.5 دولار لكل منهما، بينما تختلف رسوم التأمين الصحي حسب شركة التأمين. وأكدت المنصة أن معالجة الطلبات ستستغرق بضع دقائق، ولن تتجاوز ثلاثة أيام عمل كحد أقصى، وذلك حسب نوع الطلب ونظام المعالجة الإلكتروني.

ويمكن لمواطني الدول المؤهلة وحاملي تأشيرات الشنغن أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، أو المقيمين الدائمين في هذه الدول أو في دول مجلس التعاون الخليجي، الحصول على التأشيرة بسهولة عبر منصة KSA Visa، أو عن طريق المكاتب المعتمدة، أو من خلال السفارات السعودية مباشرة أو عند الوصول من منافذ الدخول.

ووضعت المنصة مجموعة من الشروط والأحكام لضبط عملية الحصول على التأشيرات، بما في ذلك أن يكون عمر المتقدم 18 عامًا على الأقل، وأن يمتلك جواز سفر ساري المفعول لمدة لا تقل عن 6 أشهر، وأن يتوفر لديه تأمين صحي فعال وقدرة مالية كافية لتغطية تكاليف الإقامة والتنقل.

وفي سياق آخر، أعلنت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية عن نظام الإقامة الدائمة بتكلفة مبدئية تبلغ 4000 ريال سعودي، وذلك بهدف تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمقيمين المؤهلين وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار والكفاءات العالمية.

ويتيح النظام الجديد للمقيمين العيش داخل المملكة لفترات غير محددة دون الحاجة إلى كفيل، مع الاستفادة من مجموعة واسعة من الخدمات الحكومية الإلكترونية، وفتح الحسابات البنكية، والانضمام إلى البرامج التعليمية والصحية الرسمية، بالإضافة إلى حق التملك العقاري وإدارة الأنشطة التجارية، وحرية التنقل داخل وخارج المملكة دون قيود نظام الكفالة، وإمكانية استقدام أفراد الأسرة والإقامة معهم بشكل قانوني.

وحددت السلطات السعودية عدة فئات مؤهلة للحصول على الإقامة الدائمة، بما في ذلك المستثمرون وأصحاب الكفاءات النادرة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وعلوم البيانات، بالإضافة إلى المتخصصين الطبيين والعلماء والمهندسين ورواد الأعمال وكبار السن المقيمين قانونيًا منذ أكثر من 10 سنوات متواصلة.

ويتم التقديم عبر المنصة الوطنية الموحدة للإقامة المميزة، وفق شروط دقيقة تشمل سجل جنائي نظيف، وإثبات مصدر دخل قانوني ومستقر، والإقامة النظامية لعدة سنوات داخل المملكة، واجتياز الفحص الطبي والخلو من الأمراض المعدية.

وتعتبر الإقامة الدائمة في السعودية خطوة استراتيجية لجذب الكفاءات العالمية وتعزيز الاقتصاد المعرفي، وتشجع على الاستثمار طويل الأمد في مختلف القطاعات الحيوية، وقد لاقى الإعلان عن النظام الجديد ترحيبًا واسعًا من المقيمين ورجال الأعمال داخل وخارج المملكة، باعتباره نقلة نوعية في سياسات الإقامة والاستثمار.

وفي سياق متصل، جددت المملكة العربية السعودية تأكيدها على التزامها الراسخ بتحقيق التحول الاقتصادي المستدام وتنويع مصادر الدخل في إطار رؤية 2030، وذلك خلال مشاركتها في أعمال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” في جنيف. وأكد المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، السفير عبدالمحسن بن خثيلة، أن السعودية حققت قفزات مهمة في قطاعات الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية والنقل والتقنيات الذكية، مشيرًا إلى أن المملكة تمضي بخطى متسارعة نحو ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي ودولي رئيسي من خلال الاستثمار في تطوير الموانئ والمناطق الاقتصادية والنقل الذكي.

وفي جانب التحول الرقمي، لفت بن خثيلة إلى أن السعودية باتت ضمن الدول الرائدة عالميًا بفضل استراتيجيتها الوطنية للتحول الرقمي التي جعلت التقنية والابتكار ركيزتين أساسيتين في مختلف القطاعات، مؤكدًا أن المملكة تعمل بالتنسيق مع “أونكتاد” وشركائها الدوليين على دفع الاقتصاد الرقمي ودعم الشركات الناشئة وتعزيز ريادة الأعمال.

المصدر: https://www.matnnews.com/251607

زر الذهاب إلى الأعلى