عيد الحب المصري بين الماضي والحاضر هل تغير مفهوم الحب

تحتفل مصر اليوم بعيد الحب المصري الموافق 4 نوفمبر، وهي مناسبة خاصة تختلف عن عيد الحب العالمي الذي يوافق 14 فبراير، ومع هذا التباين في المواعيد تأتي الكثير من التساؤلات حول إذا ما زال الحب يحتفظ برونقه في ظل التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية.
عيد الحب في الماضي كان يتميز بالبساطة والصدق، مع التركيز على المشاعر الحقيقية بدلاً من المظاهر، لكن مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، تحول الاحتفال إلى مناسبة للعرض والتفاخر، حيث تقاس قيمة الاحتفال بعدد الإعجابات والتعليقات على الصور والمنشورات.
جيل التسعينات وبداية الألفية يتذكرون عيد الحب ببساطته، حيث كانت الهدية تعبر عن المشاعر بغض النظر عن قيمتها المادية، وكان التعبير عن الحب يتميز بالعفوية والخصوصية.
مع ظهور السوشيال ميديا، أصبح التعبير عن المشاعر مرتبطًا بالصور والمنشورات، مما أثر على جوهر الاحتفال، وأصبحت الهدايا وسيلة للتفاخر بدلاً من التعبير عن الحب الحقيقي.
جيل “السينجل” يحتفل بعيد الحب بطريقته الخاصة، حيث يعتبرونه فرصة للاحتفاء بحب الذات أو لقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء، ويرون في هذا اليوم فرصة للسخرية والفكاهة حول الوحدة.
في الوقت الحالي، أصبح المصريون أكثر وعيًا في علاقاتهم، حيث يفضلون الاستقرار والتوافق العقلي والنفسي على المظاهر الصاخبة، وأصبحوا يدركون أن الحب لا يقاس بيوم أو بكمية الهدايا، بل بالاحترام المتبادل وطريقة التعامل.
وعلى الرغم من التغيرات في طريقة الاحتفال، يظل الحب قيمة أساسية في المجتمع المصري، حيث يحتفل الناس بحب الوطن والأهل والأصدقاء، ويؤكدون أن الحب الحقيقي لا يحتاج إلى مناسبة بل إلى قلب يعرف كيف يشعر.
المصدر: https://www.matnnews.com/251454











