نزوح جماعي من الفاشر وكردفان ومنظمة الهجرة تحذر من تدهور الأوضاع

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن نزوح أكثر من 8600 شخص من الفاشر خلال يومين، ليصل إجمالي عدد النازحين من المدينة والقرى المحيطة بها إلى حوالي 71 ألف شخص منذ سيطرة قوات الدعم السريع، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية. وتوجه النازحون بشكل أساسي إلى مناطق داخل محليتي الفاشر وطويلة في شمال دارفور، مع وجود مخاوف بشأن تأثير انعدام الأمن على حركة المدنيين.
وفي ولاية شمال كردفان، نزح أكثر من 1200 شخص من محليتي بارا وأم روابة خلال الفترة نفسها، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، وتوزعوا على مناطق في محلية شيكان، بالإضافة إلى محليات في ولاية النيل الأبيض، ويأتي هذا النزوح بعد سيطرة الدعم السريع على مدينة بارا، مع ورود تقارير عن انتهاكات واسعة بحق المدنيين.
وتستعد الولاية الشمالية لاستقبال موجة نزوح كبيرة من الفاشر، وأكد مفوض العون الإنساني بالولاية الشمالية، وائل محمد شريف، على جاهزية الجهات المعنية لاستقبال النازحين في مخيمات جديدة وتوفير سبل العيش لهم، وأشار المدير التنفيذي لمحلية الدبة، محمد صابر كشكش، إلى انعقاد لجنة الطوارئ بالمحلية بصورة دائمة لتوفير الدعم الصحي والنفسي والغذائي والأمني للنازحين. وأوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية المكلفة بالولاية الشمالية، منال مكاوي، أن مدينة الدبة تستضيف حاليًا أكثر من 4 آلاف نازح من دارفور وكردفان، وأن الولاية استقبلت نازحين من جميع أنحاء السودان منذ اندلاع الحرب في 185 مركز إيواء.
وفي سياق متصل، أظهرت صور أقمار اصطناعية حديثة مؤشرات على استمرار عمليات القتل الجماعي في الفاشر ومحيطها، وقال باحثون في جامعة ييل الأمريكية إن الصور تظهر دلائل على أن جزءًا كبيرًا من سكان المدينة “قُتلوا أو أُسروا أو يختبئون”، ورصد الباحثون ما لا يقل عن 31 مجموعة من الأجسام التي يُرجح أنها جثث بشرية في مناطق سكنية وحرم جامعي ومواقع عسكرية، وكانت الحكومة السودانية قد قدرت مقتل أكثر من 2000 مدني في المدينة بعد انسحاب الجيش منها.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2220475?ref=rss&format=simple&link=link











