تقرير أممي الحوثيون ينسقون مع القاعدة ويدربون مقاتلي الشباب الصومالي ويجندون الأطفال

كشف فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن في تقريره الأخير عن استمرار التنسيق بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي، مشيراً إلى أن قادة من الطرفين يتبادلون الاتصالات وينسقون الأنشطة فيما بينهم.
وأوضح التقرير الذي أرسل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ونُشر على موقع المنظمة، أن اثنين من عناصر تنظيم القاعدة قاما بتنسيق أنشطة مع أجهزة الأمن والمخابرات الحوثية، مما يحقق منفعة متبادلة للطرفين.
ووفقاً لمصادر سرية ورسمية، يشمل التعاون المتزايد بين الحوثيين والقاعدة تدريب عناصر التنظيم وتقديم العلاج الطبي لهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وذلك في إطار إستراتيجية حوثية لإحكام السيطرة من خلال التحالفات.
كما اتهم التقرير الحوثيين بأنهم أصبحوا المورد الرئيسي لأنشطة التهريب، وأنهم يتحكمون بها مع حركة الشباب الصومالية وتنظيم القاعدة وشبكات التهريب الأخرى، الأمر الذي يوفر لهم مزيجاً من المنافع الاقتصادية، ويشكل مصدر تمويل للجماعة، ووسيلة للالتفاف على حظر الأسلحة، ويؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد والأمن في اليمن والمنطقة.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى العلاقة بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية، حيث أوفد الحوثيون مهندسين لتدريب عناصر الحركة على تصنيع العبوات الناسفة وتكييف الطائرات المسيّرة وصيانة الأسلحة في مدينة جلب الصومالية، كما سافر نحو 400 صومالي لليمن لتلقي تدريب عسكري وأيديولوجي في مناطق سيطرة الحوثيين، وكشف التقرير عن وجود أفراد قيد المراقبة أو التوقيف لتورطهم في تهريب الأسلحة بين اليمن والصومال، وأن الصومال يُستغل كمركز عبور للأسلحة المتجهة إلى الحوثيين عبر قوارب صغيرة تنطلق من مواقع ساحلية مختلفة.
وعلى صعيد تجنيد الأطفال، أكد التقرير تجنيد 214 طفلاً خلال الفترة التي يغطيها، مشيراً إلى أن التجنيد لا يقتصر على الحوافز المالية بل يتم بالإكراه، وأن الحوثيين يعتمدون على أساليب ممنهجة للتجنيد، بما في ذلك استغلال وزارة التربية والتعليم.
وذكر التقرير أن الأطفال يخضعون لدورة أيديولوجية لمدة 40 يوماً، يتبعها تدريب عسكري لمدة 45 يوماً، ثم يتم نشرهم على جبهات القتال أو في مهام أخرى، وأن الأسر التي ترفض إلحاق أطفالها بدورات الحوثيين غالباً ما تحرم من الإمدادات الأساسية.
وأفاد التقرير بتخرج ثماني دفعات قوام كل منها نحو 7000 طفل، وأن بعضهم يلتحق بالجبهات بدافع الحاجة أو بفعل الأدلجة، كما يتم تزويد الأطفال بالمواد المخدرة لضمان السمع والطاعة.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2220419?ref=rss&format=simple&link=link











