عقبة تواجه خطة ترمب بشأن غزة قوة دولية تراقب الهدنة دون انسحاب حماس أو إسرائيل

في ظل استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار من قبل إسرائيل، تواجه خطة السلام الأمريكية بشأن غزة تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بنشر قوة دولية لمراقبة الهدنة وضمان الأمن دون السماح لإسرائيل وحماس بالانسحاب من العملية.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن أي قوة تدخل غزة ستجد نفسها أمام خيارين صعبين، إما مواجهة حماس أو الظهور كقوة تعمل لصالح إسرائيل، وكلا الخيارين يحمل مخاطر سياسية وعسكرية كبيرة.
وقد نقل قادة حماس إلى رئيس المخابرات المصرية شروطهم للموافقة على وجود هذه القوة، وهي أن تقتصر على الحدود فقط، وألا تعمل على نزع سلاح الحركة، وألا تتدخل في إدارة غزة.
من جهته، حذر ريتشارد غوان، خبير الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، من أن أي حكومة، خاصة من العالمين العربي والإسلامي، لا تريد أن يُنظر إلى جنودها وكأنهم ينفذون أجندة إسرائيل، مشيراً إلى أن المهمة يجب أن تكون قادرة على استخدام القوة إذا لزم الأمر، وهو ما يجعلها صعبة ميدانياً وإعلامياً.
وتعمل إدارة ترمب مع شركائها لتحديد الشكل القانوني للقوة، مع إمكانية إصدار تفويض عبر مجلس الأمن، في الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على صعوبة المهمة.
وفيما أبدت دول مثل تركيا وباكستان وأذربيجان وإندونيسيا اهتمامها بالمشاركة، ترفض إسرائيل أي دور تركي. واقترحت مصر ودول أخرى إرسال نحو 5000 جندي، إضافة إلى 2000-3000 عنصر فلسطيني قيد التدريب، مع الدعوة إلى ضرورة صدور قرار من مجلس الأمن يضفي شرعية على وجود الدول عسكرياً في غزة.
وعلى صعيد متصل، تستضيف إسطنبول اجتماعاً حول غزة برعاية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بمشاركة وزراء خارجية الدول التي اجتمعت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في نيويورك في سبتمبر الماضي، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار، والوضع الإنساني، وإدخال المساعدات، وسبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، وتضمن إطلاق حماس جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية، وإدخال المساعدات إلى غزة، وتشكيل قوة دولية لإدارة القطاع، وسحب السلاح، والبدء بإعادة الإعمار.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2220358?ref=rss&format=simple&link=link











