الصراف الآلي يتحول إلى مركز خدمات رقمية شاملة

شهدت ماكينات الصراف الآلي (ATM) تطوراً كبيراً منذ اختراعها، لتصبح مراكز خدمية رقمية متكاملة تقدم خدمات تتجاوز سحب النقود، مثل الإيداع، والتحويلات، وسداد الفواتير، وتفعيل البطاقات، ما يعزز الشمول المالي ويقلل الاعتماد على الفروع البنكية.

وقد ظهرت أجهزة الصراف الآلي التفاعلية (ITM) التي تسمح بإجراء معاملات معقدة والتحدث مع موظف البنك عبر الفيديو، إضافة إلى الخدمات اللاتلامسية التي تتيح السحب والإيداع عبر تمرير البطاقة أو الهاتف الذكي، كما سمح البنك المركزي باستخدام ماكينات الصراف الآلي المتنقلة للوصول إلى العملاء في مختلف المواقع.

وتواجه ماكينات الصراف الآلي تحديات أمنية متزايدة، مثل الاحتيال وسرقة البيانات، مما يستدعي تطبيق أنظمة مراقبة ذكية وتشفير متقدم للبيانات، وتوعية العملاء بتغطية لوحة المفاتيح وتجنب استخدام الأجهزة في الأماكن غير الآمنة.

وعلى الرغم من التوسع في خدمات الدفع الإلكتروني، تحافظ ماكينات الصراف الآلي على أهميتها، ومن المتوقع أن تتجه نحو استخدام الهوية البيومترية، وتقديم خدمات العملات الرقمية، وتخصيص الخدمات للعملاء.

وختاما ماكينات الصراف الآلي حجر الزاوية في تقديم الخدمات المصرفية الشاملة وتشهد تطورا مستمرا يضمن لها البقاء كواجهة أساسية للتعاملات المالية.

المصدر: https://www.matnnews.com/250871