منوعات

أمازون تُسرح 14 ألف موظف والذكاء الاصطناعي يعيد رسم خارطة التوظيف

في خطوة تعكس تحولًا جذريًا في سوق العمل، أعلنت أمازون عن تسريح حوالي 14 ألف موظف إداري، مما أثار جدلاً واسعًا حول مستقبل الوظائف في ظل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي. هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها، فقد سبقتها شركات كبرى أخرى مثل “تشِغ” و”سيلزفورس” و”يو بي إس” في تقليص أعداد موظفيها، معللة ذلك بزيادة كفاءة “الوكلاء الرقميين” وخوارزميات التعلم الآلي.

المديرة التنفيذية في مختبر الميزانية بجامعة ييل، مارتا غِمبل، ترى أن تفسير هذه التسريحات يجب أن يكون حذرًا، محذرة من الاعتماد على تصريحات الشركات لتقييم الأثر الحقيقي للذكاء الاصطناعي على التوظيف. وتوضح أن جزءًا كبيرًا من هذه القرارات يعود إلى تصحيح هيكلي بعد التوسع الكبير في التوظيف خلال جائحة كورونا.

بالمقابل، يرى أستاذ الاقتصاد بجامعة كاليفورنيا، إنريكو مورِتّي، أن أمازون تقود هذا التحول نظرًا لكونها من أكبر مستخدمي ومطوري الذكاء الاصطناعي، مما يمنحها قدرة فائقة على أتمتة الوظائف. كما يضيف أستاذ التمويل في معهد “إم آي تي سلون”، لورانس شميت، أن ما نشهده هو إعادة توزيع للوظائف، حيث تسعى الشركات إلى استبدال المهام الروتينية بالخوارزميات لزيادة الكفاءة التنظيمية.

ورغم هذا الجدل، تشير دراسة لبنك الاحتياطي الفدرالي في سانت لويس إلى وجود علاقة بين ارتفاع البطالة وانتشار الوظائف المعرضة للأتمتة منذ عام 2022، في حين تركز أبحاث أخرى على أن التأثير الأكبر يقع على الوظائف الإدارية والمكتبية. في ظل هذه التطورات، ومع تحقيق أمازون نموًا في المبيعات بنسبة 13% في يوليو الماضي، يظل السؤال المطروح: ما هو مستقبل الوظائف البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي؟

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2220117?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى