عربي

ترمب يرسم مع مستشاريه خارطة طريق واشنطن في العراق

بعد عودته من جولته الآسيوية، يعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اجتماعًا حاسمًا اليوم مع مبعوثه الخاص إلى العراق، مارك سافايا، لوضع اللمسات الأخيرة على استراتيجية واشنطن المستقبلية تجاه العراق. ويهدف اللقاء إلى رسم “خارطة طريق” جديدة تحدد مهام المبعوث الأمريكي في بغداد، مع التركيز على تعزيز المصالح الأمريكية طويلة الأمد.

ويعكس المستوى الرفيع للمشاركين في الاجتماع، بمن فيهم مدير وكالة المخابرات المركزية جون رادكليف ووزير الخارجية ماركو روبيو، الأهمية التي توليها الإدارة الأمريكية للملف العراقي.

ومن المتوقع أن يناقش الاجتماع أولويات واشنطن المتداخلة في العراق، وعلى رأسها تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين بعد الحد من نفوذ الفصائل المسلحة، بالإضافة إلى بحث آليات سحب السلاح المنفلت.

وإلى جانب الملف الاقتصادي والأمني، ستركز واشنطن على العملية السياسية في العراق، وتسعى لإعادة ترتيبها بعيدًا عن النفوذ الأجنبي. وتتصدر قضية الانتخابات البرلمانية المقبلة جدول الأعمال، مع التركيز على ضرورة منع الجهات السياسية التي لديها أجنحة مسلحة والمعاقبة أمريكيًا من الحصول على مقاعد برلمانية مؤثرة.

ووفقًا لمصادر مطلعة، تدعم واشنطن اختيار شخصية مستقلة (تكنوقراط) لتولي منصب رئيس الوزراء القادم، مع منحه كامل الحرية في اختيار حكومته دون ضغوط خارجية. وسيعمل المبعوث الأمريكي على التوفيق بين الأطراف السياسية العراقية المختلفة لاختيار هذه الشخصية المستقلة.

ولن تقتصر مهام المبعوث الأمريكي على بغداد، بل ستمتد إلى إقليم كردستان، حيث سيسعى إلى تخفيف التوترات وإنهاء الخلافات بين حكومتي بغداد وأربيل. وتؤكد المصادر أن الولايات المتحدة استبعدت تمامًا فكرة تشكيل حكومة طوارئ أو حكومة إنقاذ.

وتشير المصادر إلى أن الزيارة المرتقبة للمبعوث الأمريكي إلى العراق تمثل الانطلاقة الرسمية لمهمته، والتي تحمل رؤية أمريكية شاملة تهدف إلى إعادة رسم المشهد في العراق وفقًا للمصالح الإستراتيجية لواشنطن.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2220075?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى