الملك تشارلز يجرد الأمير أندرو من ألقابه ويخرجه من قصره

في خطوة مفاجئة، أعلن قصر باكنغهام عن بدء الملك تشارلز الثالث إجراءات لسحب الألقاب الملكية من شقيقه الأمير أندرو، وذلك على خلفية علاقته المتورطة مع جيفري إبستين والاتهامات الموجهة إليه بالاعتداء الجنسي من قبل فيرجينيا جيوفري.
وسيعرف الأمير أندرو لاحقًا باسم “أندرو ماونتباتن ويندسور”، بعد أن تخلى طواعية عن لقب دوق يورك وتكريمات أخرى في أكتوبر الماضي، مؤكدًا أن الاتهامات المستمرة تشتت عمل الملك والعائلة المالكة.
يأتي هذا القرار بعد أسابيع من التوتر داخل القصر الملكي، حيث أثارت مذكرات فيرجينيا جيوفري، التي انتحرت في أبريل الماضي، موجة غضب شعبي بعد أن زعمت أن الأمير أندرو “كان يعتقد أن ممارسة الجنس معي حق من حقوق ميلاده”.
وعلى الرغم من نفي أندرو للاتهامات وتوصله إلى تسوية مدنية مع جيوفري في عام 2022 مقابل 12 مليون جنيه إسترليني دون الاعتراف بالمسؤولية، فإن الملك تشارلز قرر المضي قدمًا في هذه الإجراءات.
وشملت الإجراءات سحب لقب “الأمير”، ودوق يورك، وإيرل إنفرنيس، وبارون كيليله، بالإضافة إلى أسلوب “صاحب السمو الملكي”، وتكريمات مثل وسام الجارتر وفارس كبير الصليب في وسام فيكتوريا. بالرغم من أن الأمير توقف عن استخدام لقب “صاحب السمو الملكي” في عام 2022.
بالإضافة إلى سحب الألقاب، سيتم إجبار الأمير أندرو على مغادرة مقر إقامته الحالي في رويال لودج بويندسور والانتقال إلى عقار خاص في مزرعة ساندرينغهام في نورفولك، بتمويل شخصي من الملك. كما ستغادر زوجته السابقة سارة فيرغسون رويال لودج لترتيب إقامتها الخاصة.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من إجراءات نقل الأمير أندرو في أسرع وقت ممكن بعد تقديم إشعار التسليم الرسمي، وأكد القصر الملكي أن الملك والملكة يعربان عن تعاطفهما الشديد مع الضحايا والناجيات من جميع أشكال الاعتداء.
تلقى قرار الملك تشارلز دعمًا واسعًا، حيث وصفه زعيم الليبراليين الديموقراطيين إد دافي بأنه “صحيح تمامًا”، معتبرًا أن موقف أندرو “أصبح غير قابل للدفاع”. كما أشارت زعيمة المحافظين كيمي بادينوخ إلى أن القرار كان “صعبًا جدًا على الملك تجاه أخيه”.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2220058?ref=rss&format=simple&link=link











