إعصار ميليسا يدمر الكاريبي ويخلف دمارا وضحايا في جامايكا وكوبا وهايتي

تسبب إعصار ميليسا في دمار واسع النطاق بمنطقة البحر الكاريبي، حيث ضرب جامايكا وكوبا وهايتي برياح قوية وأمطار غزيرة، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

وصل الإعصار إلى جامايكا كإعصار من الفئة الخامسة، حيث بلغت سرعة الرياح 295 كيلومترًا في الساعة، مما جعله من أقوى الأعاصير التي تضرب الجزيرة في التاريخ الحديث، وتسبب في تدمير المنازل والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أنحاء الجزيرة، وأكدت السلطات وفاة خمسة أشخاص على الأقل، مع استمرار جهود البحث عن ناجين.

وفي هايتي، تسبب الإعصار في فيضانات كارثية أدت إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 25 شخصًا، وفقدان العشرات، وحاجة المئات من ذوي الإعاقة إلى مساعدات غذائية عاجلة.

أما في كوبا، فقد تسببت الرياح والأمطار في انقطاع الكهرباء وخدمة الإنترنت والهاتف عن العديد من المناطق، مع انهيار الأسقف وتضرر خطوط الكهرباء والمزارع، فيما لم يتم تسجيل أي وفيات بفضل عمليات الإجلاء التي شملت أكثر من 735 ألف شخص.

ووصف الرئيس الجامايكي أندرو هولنيس حجم الدمار بأنه “هائل”، مؤكدًا أن السكان يعانون من آثار الإعصار بشكل مأساوي، ويعمل السكان وفرق الطوارئ على إزالة الحطام وفتح الطرق لتسهيل وصول المساعدات، في ظل مشاهد مروعة لمنازل بلا أسقف وشوارع غارقة بالمياه والطين.

ولا يزال السكان في حالة تأهب قصوى مع عبور ميليسا إلى جنوب شرق جزر الباهاما واستعداده للوصول إلى برمودا، وتظهر الصور الجوية ومقاطع الفيديو الدمار الواسع الذي خلفه الإعصار، مما يجعل التعرف على العديد من المدن الساحلية أمرًا صعبًا.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2219933?ref=rss&format=simple&link=link