أبي أحمد: الوصول إلى البحر الأحمر أمر حتمي لإثيوبيا

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على أن بلاده تعتبر الوصول إلى البحر الأحمر أمراً حتمياً ووجودياً، مشدداً على أن إثيوبيا لن تظل دولة حبيسة. وأوضح أن أديس أبابا لا تسعى إلى الحرب، لكنها في الوقت نفسه قادرة على الحسم إذا فُرضت عليها.
وفي تصريحات له، حذر آبي أحمد إريتريا من الانجرار إلى مواجهة عسكرية، في ظل تصاعد التوتر بين البلدين المتجاورين، مؤكداً استعداد بلاده لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية مع أسمرة، وأن السلام هو الخيار المفضل لإثيوبيا، مع التشديد على أن حقها في الوصول إلى الموانئ لن يكون موضع تفاوض.
كما كشف عن طلب بلاده وساطة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإيجاد حل سلمي مع إريتريا، يضمن لإثيوبيا منفذاً على البحر. وأشار إلى إجراء محادثات مع ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، مؤكداً على مطلب بلاده بالحصول على منفذ على البحر، وهو مطلب “لا رجوع عنه”.
وفي المقابل، تتهم أسمرة السلطات الإثيوبية بالتطلع إلى ميناء عصب الإريتري، ويأتي هذا الإعلان في ظل توتر متزايد بين البلدين الواقعين في القرن الأفريقي، مما يثير المخاوف من نشوب حرب جديدة.
وتجدر الإشارة إلى أن إثيوبيا تعد ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، حيث يبلغ تعدادها 130 مليون نسمة، إلا أنها دولة حبيسة منذ استقلال إريتريا عام 1993. وقد خاض البلدان حرباً دامية بين عامي 1998 و2000 بسبب نزاعات حدودية أودت بحياة عشرات الآلاف. شهدت العلاقات بين البلدين تحسناً في عام 2018 مع تولي آبي أحمد السلطة وإبرامه اتفاقية سلام مع الرئيس أسياس أفورقي، إلا أنها عادت وتدهورت مجدداً في عام 2022 بعد انتهاء الحرب في تيغراي، والتي خلفت ما لا يقل عن 600 ألف قتيل، حيث دعم الجيش الإريتري القوات الإثيوبية ضد متمردي الإقليم الواقع في شمال البلاد.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2219691?ref=rss&format=simple&link=link











