محادثات إسطنبول بين باكستان وأفغانستان تنتهي دون اتفاق

انتهت محادثات السلام التي جرت في إسطنبول بين باكستان وأفغانستان دون التوصل إلى اتفاق ينهي الخلافات الحدودية المتصاعدة بين البلدين. المحادثات جاءت في أعقاب اشتباكات عنيفة على الحدود المشتركة، وهي الأسوأ منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان عام 2021.
الخلاف الرئيسي بين الطرفين يتعلق بحركة طالبان الباكستانية، حيث تتهم إسلام آباد الحركة بالعمل بحرية داخل أفغانستان، وتنفيذ هجمات ضد القوات الباكستانية. في المقابل، ذكر مصدر أفغاني أن الجانب الأفغاني أوضح أنه لا يمتلك سيطرة على حركة طالبان الباكستانية.
باكستان وضعت ثلاثة شروط رئيسية لاستئناف العلاقات الطبيعية مع أفغانستان، وهي إنشاء نظام مراقبة حدودية فعال، وآلية أمنية قابلة للتحقق، وتأسيس خلية تنسيق واستجابة مشتركة. الوفد الباكستاني أكد أن تحقيق هذه المطالب سيساهم في بناء الثقة المتبادلة بين البلدين، وإلا فإن باكستان تحتفظ بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية أمنها ومصالحها.
من جهته، أعرب الوفد الأفغاني عن رغبته في تسوية سريعة للنزاعات الحدودية، واستئناف حركة التجارة، وتجنب عمليات إعادة اللاجئين الأفغان قسرًا. كما حثت أفغانستان باكستان على مراعاة جميع الجوانب المتعلقة بحركة طالبان الباكستانية، مع الأخذ في الاعتبار التحديات المتعددة التي تواجهها كابول.
في سياق متصل، حذر وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف من اندلاع حرب مفتوحة مع أفغانستان إذا لم تسفر المحادثات عن نتائج إيجابية. وأشار إلى أن باكستان تريد تجنب الحرب، لكنها مستعدة لها إذا لزم الأمر.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2219596?ref=rss&format=simple&link=link











