عربي

دراسة: الأمم المتحدة متمسكة بوحدة اليمن منذ 1990 حتى 2025

أكدت دراسة تحليلية حديثة صادرة عن مركز المخا للدراسات الإستراتيجية أن الأمم المتحدة حافظت على موقف ثابت وداعم لوحدة اليمن منذ إعلان الوحدة في عام 1990 وحتى عام 2025، رغم كل التحولات السياسية والحروب التي شهدتها البلاد.

ورحبت المنظمة الدولية مبكرًا بإعلان الوحدة بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، معترفة بالجمهورية اليمنية كدولة موحدة ذات سيادة كاملة.

وخلال حرب الانفصال عام 1994، وقف مجلس الأمن بحزم ضد أي محاولة لتقسيم اليمن، وأصدر القرارين (924) و (931) اللذين أكدا أن الصراع شأن داخلي، وأن أي اعتراف بانفصال الجنوب يُعد انتهاكًا لمبدأ سيادة الدول الأعضاء، حيث اعتبرت الدراسة أن هذه القرارات شكّلت الأساس القانوني والسياسي للموقف الأممي الرافض لأي مشاريع تفكيكية في اليمن.

وواصلت الأمم المتحدة دعمها لوحدة اليمن خلال ثورة 2011 وما أعقبها من اضطرابات، إذ دعمت قرارات مجلس الأمن (2014، 2051، 2140، 2216) الحكومة الشرعية، وأكدت على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية بوصفهما الإطارين السياسيين الضامنين لوحدة الدولة وبناء نظام مدني شامل.

ويشار إلى أن الأمم المتحدة لم تمنح أي اعتراف رسمي بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وتتعامل معه باعتباره مكوّنًا محليًا لا يمثل الجنوب تمثيلًا شرعيًا أو شاملًا، موضحة أن مشاركة عيدروس الزبيدي في اجتماعات الجمعية العامة جاءت بصفته عضوًا في مجلس القيادة الرئاسي وليس ممثلًا لكيان انفصالي.

وفي عام 2025، وجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة تهنئة بمناسبة “يوم الوحدة”، وأعاد مجلس الأمن تأكيد التزامه بوحدة اليمن واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه.

وتشير الدراسة إلى أن الأمم المتحدة تمثل الحائط الدولي الأقوى أمام أي مشروع انفصالي، وأن تمسكها بوحدة اليمن يعد رصيدًا دبلوماسيًا مهمًا للحكومة المعترف بها دوليًا.

وحذرت الدراسة في الوقت نفسه من أن أي تغير في موازين القوى الإقليمية أو تصاعد الدعم الخارجي للمجلس الانتقالي الجنوبي قد يؤدي إلى تحولات محتملة في الموقف الدولي مستقبلاً، مشددة على ضرورة استثمار الحكومة اليمنية لهذا الموقف الأممي لتعزيز الوحدة الوطنية.

المصدر: https://adennews.net/170652

زر الذهاب إلى الأعلى