عربي

تفاؤل أمريكي باتفاق تجاري مع الصين بعد تقدم المحادثات في كوالالمبور

أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، وذلك بعد التقدم الذي أحرزه كبار المسؤولين الاقتصاديين من كلا البلدين خلال المحادثات التي جرت على هامش قمة آسيان في كوالالمبور.

وشارك في هذه المحادثات كل من وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، والممثل التجاري الأمريكي جاميسون غرير، ونائب رئيس وزراء الصين هي ليفنج، والمفاوض التجاري الصيني لي تشنغغانغ، حيث أكد المسؤولون تحقيق إجماع أولي حول قضايا متعددة، أبرزها التجارة والمعادن النادرة ومكافحة تهريب الفنتانيل ومنصة تيك توك.

وأشار وزير الخزانة الأمريكي إلى أن هذا الاتفاق المرتقب قد يدفع الصين لتأجيل قيود تصدير المعادن النادرة، بالإضافة إلى تجنب فرض رسوم جمركية أمريكية قد تصل إلى 100% على بعض السلع الصينية.

ومن المتوقع أن تشمل المباحثات على مستوى القادة تعزيز شراء الصين لمحاصيل فول الصويا الأمريكية، وتحقيق توازن تجاري أفضل بين البلدين، والتعاون في مكافحة أزمة تهريب الفنتانيل، بالإضافة إلى مناقشة ملفات حقوق الإنسان في هونغ كونغ وملف تايوان، والتنسيق بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية.

وفي ظل التوترات المتزايدة في العلاقات التجارية، والتي تتضمن قيودًا صينية جديدة على صادرات المعادن النادرة وفتح واشنطن تحقيقات حول الالتزام باتفاق المرحلة الأولى التجاري المبرم عام 2020، تجري هذه المباحثات وسط تقديرات لحجم التبادل التجاري بين البلدين بنحو 660 مليار دولار سنويًا.

ويرى المحللون أن الاتفاق الحالي قد يكون هشًا ويحتاج إلى موافقة داخلية من الطرفين، إلا أنه يمثل خطوة مهمة نحو تجنب تصعيد حرب تجارية جديدة، حيث أكد المسؤولون أن المحادثات كانت صريحة وبناءة، وتركزت على حلول وسط لضمان مصالح الطرفين واستقرار العلاقات التجارية الدولية.

بينما أعلن البيت الأبيض رسميًا عن لقاء ترامب-شي، لم تؤكد بكين الموعد بعد، حيث أشار ترامب لاحقًا إلى إمكانية استمرار اللقاءات في الصين أو الولايات المتحدة، سواء في واشنطن أو مار إيه لاجو.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2219313?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى