تايلند تعلن عام حداد رسميًا على وفاة الملكة الأم سيريكيت

بدأت تايلاند اليوم الأحد فترة حداد رسمي لمدة عام بعد وفاة الملكة الأم سيريكيت كيتياكارا عن عمر يناهز 93 عامًا. وقد توفيت الملكة، التي تحظى بمكانة “أم الأمة” ووالدة الملك الحالي ماها فاجيرالونغكورن، في المستشفى الملكي في بانكوك مساء الجمعة الماضي نتيجة لعدوى دموية.
وعقب إعلان الوفاة، أعلن ملك تايلاند عن دخول البلاد في حداد رسمي لمدة عام، مع تنكيس الأعلام لمدة 30 يومًا في جميع المؤسسات الحكومية. كما طُلب من المواطنين ارتداء الملابس السوداء أو الداكنة تعبيرًا عن الاحترام، على غرار ما حدث خلال الحداد على الملك بوميبول في عام 2016.
ووصف البلاط الملكي الراحلة سيريكيت بأنها “رمز الجمال والعطاء”، مشيرًا إلى دورها في دعم زوجها الراحل في مشاريعه التنموية التي غيرت حياة الملايين، خاصة في المناطق الريفية. كما أشادت الحكومة بمساهماتها في دعم الحرف اليدوية التقليدية، ومكافحة الفقر، وحماية الغابات والحياة البرية.
في السياق ذاته، وصف رئيس الوزراء أنوتين تشارنفيراكول رحيل الملكة الأم بأنه “خسارة فادحة للبلاد”، معتبرًا إياها “الأم التي ساهمت في بناء تايلاند الحديثة”. وقد ألغى رئيس الوزراء زيارته إلى قمة آسيان في ماليزيا حدادًا، لكنه عدل عن قراره لاحقًا لتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار مع كمبوديا.
ويذكر أن الملكة سيريكيت ولدت في عام 1932 وتزوجت من الملك بوميبول في عام 1950، وأنجبت أربعة أبناء. وبعد تتويج ابنها ملكًا في عام 2019، أصبحت “الملكة الأم”، علمًا بأنها كانت قد ابتعدت عن الأضواء بعد إصابتها بسكتة دماغية في عام 2012. وتحظى العائلة الملكية بتقدير كبير في تايلاند، حيث يُنظر إلى الملك على أنه أب الأمة ورمز للمثال البوذي.
وسيُنقل جثمان الملكة الراحلة إلى القصر الملكي، حيث سيُحفظ في كنيسة صغيرة لمدة عام حتى موعد مراسم حرق الجثمان.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2219320?ref=rss&format=simple&link=link











