رائد فضاء يرصد قطار ستارلينك وسط الشفق القطبي

رصد رائد فضاء من وكالة ناسا مشهدًا فريدًا من محطة الفضاء الدولية، حيث ظهرت أقمار “ستارلينك” التابعة لشركة سبيس إكس كحبات لؤلؤ متلألئة في مدارها، بينما يتراقص الشفق القطبي الأخضر تحته كستائر ضوئية ساحرة.
ووثق رائد الفضاء مرور سرب من أقمار “ستارلينك” يضم 6750 قمرًا صناعيًا وسط الشفق القطبي، مما أوجد ما يشبه حزامًا صناعيًا يحيط بالأرض.
وأوضح المصور المحترف دون بيتيت، أن الأقمار الصناعية المخصصة لتوفير خدمة الإنترنت عالية السرعة بدت “واضحة جدًا” على الرغم من الأضواء الطبيعية للشفق القطبي. وأشار إلى أن العديد من الأقمار ظهرت ساطعة بشكل ملحوظ، وبعضها “كان يلمع لمدة تتراوح بين ثانية وعشر ثوان متواصلة كما لو كان كوكب المشتري”.
ويثير هذا السطوع قلق علماء الفلك، حيث يمكن أن تتداخل هذه الأقمار مع عمليات الرصد الفلكي، خاصةً بعد إطلاقها مباشرة عندما تظهر في شكل “قطارات” لامعة. ويقول بيتيت “ان هذا السطوع قد يؤثر على جودة الصور الفلكية”.
وقد أنهى رائد ناسا دون بيتيت مؤخرًا رحلة فضائية استغرقت 220 يومًا، وعاد إلى الأرض في عيد ميلاده السبعين على متن مركبة “سويوز” الروسية، وهبط في سهول كازاخستان. وبعد عودته، بدأ بيتيت في نشر مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها خلال مهمته، والتي لم يتمكن من مشاركتها أثناء وجوده في المحطة بسبب انشغاله الدائم بالأعمال والبحوث العلمية.
وتشير أحدث البيانات إلى أن شبكة “ستارلينك” التابعة لشركة سبيس إكس تضم حاليًا حوالي 8600 قمر صناعي نشط في المدار. وبينما توفّر هذه الأقمار خدمة إنترنت عالية السرعة للمناطق النائية، فإنها تثير مخاوف علماء الفلك بسبب سطوعها الشديد، خاصة في مراحل الإطلاق الأولى عندما تظهر في شكل “قطارات” لامعة يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2219274?ref=rss&format=simple&link=link











