عربي

كوت ديفوار تصوّت في انتخابات رئاسية وسط منافسة محدودة

تتجه كوت ديفوار اليوم السبت نحو انتخابات رئاسية تشهد منافسة محدودة، وسط توقعات بفوز الرئيس الحالي الحسن وتارا البالغ من العمر 83 عامًا، وذلك بعد استبعاد أبرز منافسيه من السباق الانتخابي.

ويصوت في هذه الانتخابات أكثر من 8 ملايين ناخب مسجل، على أن يتم إعلان النتائج الأولية في غضون 5 أيام، وفي حال عدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، ستجرى جولة إعادة.

ويعتبر وتارا، المصرفي الدولي السابق ونائب المدير العام الأسبق لصندوق النقد الدولي والذي تولى السلطة عام 2011 بعد حرب أهلية، من بين الشخصيات التي دافعت عن ترشحها لولاية رابعة، رغم إقراره بأهمية تجديد القيادة.

وتأتي هذه الانتخابات في وقت تسعى فيه كوت ديفوار، أكبر منتج للكاكاو في العالم، إلى تنويع اقتصادها مع التركيز على قطاع التعدين والاستثمار في البنية التحتية لجذب الاستثمارات الخاصة.

وعلى الرغم من أن وتارا يرى أن البلاد شهدت نموًا استثنائيًا منذ عام 2011، إلا أن جيل الشباب يرى ضرورة التغيير، ويعبر العديد من الشباب الإيفواريين عن شكوك عميقة تجاه النخبة السياسية بسبب استمرار البطالة وعدم المساواة الاقتصادية وغياب التمثيل الحقيقي، حسبما أفاد تشوكويوميكا إيزي، مدير برنامج “مستقبل ديمقراطي في أفريقيا” بمؤسسة المجتمع المفتوح.

وعلى الرغم من تاريخ كوت ديفوار من العنف المرتبط بالانتخابات، فقد كانت الحملة الانتخابية هادئة نسبيًا، ولكن الحكومة نشرت 44 ألف عنصر أمني في أنحاء البلاد وفرضت حظرًا على الاحتجاجات، فيما تم اعتقال المئات وصدرت أحكام بالسجن على العشرات بتهم تتعلق بالإخلال بالنظام العام، وبرر المتحدث باسم الحكومة ورئيس الوزراء السابق باتريك آشي هذه الإجراءات بأن الحكومة تحمي حرية التعبير وتصر على الحفاظ على النظام.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2219149?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى