عربي

اتفاق لوقف إطلاق النار في مخيم الفردان بإدلب وإحالة قائد كتيبة الغرباء للقضاء

توصلت السلطات السورية وقوات “كتيبة الغرباء” التي تضم مقاتلين أجانب، من بينهم فرنسيون، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محيط مخيم الفردان شمالي إدلب، وذلك بعد أيام من التوتر والاشتباكات.

وبموجب الاتفاق، سيتم وقف العمليات القتالية بشكل كامل وسحب الأسلحة الثقيلة من المخيم بهدف إعادة الهدوء إلى المنطقة التي يقطنها عشرات العائلات، بما في ذلك النساء والأطفال.

وينص الاتفاق أيضاً على فتح مخيم “الغرباء” لقوات وزارة الداخلية السورية لتنظيم الوجود الأمني فيه، بالإضافة إلى إحالة ملف قائد الفصيل، عمر ديابي المعروف بـ”عمر أومسين”، إلى القضاء الشرعي بوزارة العدل للنظر في التهم الموجهة إليه، والتي تشمل قضية خطف فتاة.

وكانت قوات الأمن السورية قد اشتبكت مع متطرفين فرنسيين بعد تطويقها لمخيمهم، واتهام قائدهم برفض تسليم نفسه على خلفية خطف فتاة، وتعد هذه المواجهة الأولى من نوعها التي تعلن عنها السلطة ضد مقاتلين أجانب منذ وصولها إلى دمشق.

من جهته، أوضح العميد غسان باكير، قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب، أن هذه الخطوة جاءت استجابة لشكاوى أهالي مخيم الفردان بشأن الانتهاكات التي تعرضوا لها، بما في ذلك خطف فتاة من والدتها على يد مجموعة مسلحة يقودها ديابي.

ويُذكر أن مخيم “الغرباء”، الواقع قرب الحدود التركية في ريف إدلب الشمالي، يُعتبر أحد أبرز معاقل المقاتلين الفرنسيين في سورية، وقد بدأ بالتشكل بعد عام 2013، عندما وصل عمر أومسين من مدينة نيس الفرنسية، وبدأ بتجنيد المقاتلين الأفارقة والفرنسيين، الذين انضم بعضهم إلى تنظيم “داعش”، فيما بقي آخرون مع أومسين.

يذكر أن عمر أومسين، الفرنسي ذو الأصول السنغالية، انتقل إلى سورية عام 2013 وانضم إلى الجماعات المسلحة، وترأس كتيبة متشددة تضم في معظمها شباناً فرنسيين وأفارقة، وعمل في صفوف “هيئة تحرير الشام”، ثم أعلن استقلال كتيبته تحت اسم “فرقة الغرباء”.

وصنفت الخارجية الأمريكية “أومسين” في سبتمبر 2016 كـ”إرهابي عالمي”، كما اتهمته السلطات الفرنسية بتجنيد 80% من المسلحين الناطقين بالفرنسية الذين ذهبوا إلى سورية والعراق، واعتقلته “تحرير الشام” في سبتمبر 2020 قبل أن يتم الإفراج عنه بعد 17 شهراً.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2219100?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى