عربي

تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتياً عاماً للمملكة

في تتويج لمسيرته الحافلة بالعطاء العلمي والإفتائي المتزن، صدر اليوم قرار ملكي بتعيين الشيخ صالح بن فوزان الفوزان مفتياً عاماً للمملكة العربية السعودية، ورئيساً لهيئة كبار العلماء، ورئيساً عاماً للبحوث العلمية والإفتاء.

نشأ الشيخ الفوزان في بلدة الشماسية بمنطقة القصيم عام 1935، وبدأ رحلته في طلب العلم منذ نعومة أظفاره، فحفظ القرآن الكريم وتلقى تعليمه في المدارس الحكومية، ثم التحق بالمعهد العلمي ببريدة كأحد أوائل طلابه.

وتابع تحصيله العلمي حتى تخرج في كلية الشريعة بالرياض عام 1381هـ، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث تناول في أبحاثه قضايا فقهية دقيقة، مما يدل على تمكنه من الجمع بين الدقة الأكاديمية وفقه الواقع.

وتتلمذ الشيخ الفوزان على يد كبار العلماء في القرن الماضي، أمثال الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي، وغيرهم، فاكتسب منهم علماً ومنهجاً جعله معلماً للأجيال، تخرج على يديه العديد من الدعاة والعلماء.

وقد شغل الشيخ الفوزان العديد من المناصب الهامة التي تعكس ثقة الدولة فيه ومكانته العلمية، حيث كان عضواً في هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، ومديراً للمعهد العالي للقضاء، وأستاذاً في جامعتي الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وإلى جانب عمله الأكاديمي والإداري، عُرف الشيخ الفوزان بمؤلفاته القيمة في الفقه والعقيدة، مثل “الملخص الفقهي” و”عقيدة التوحيد وبيان ما يضادها”، كما شارك بفاعلية في برنامج “نور على الدرب” بإذاعة القرآن الكريم، وكان مرجعاً للمستفتين بفتواه الحكيمة وبيانه الواضح.

ويُعد الشيخ الفوزان نموذجاً للعالم الذي جمع بين العلم والحكمة، والوقار والاعتدال، والالتزام بالمنهج الشرعي والانفتاح على قضايا العصر، مما جعله مرجعاً دينياً موثوقاً في المملكة والعالم الإسلامي.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/local/2218876?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى