بريطانيا تعرض أول مذيعة ذكاء اصطناعي تثير جدلاً حول مستقبل الإعلام

عرضت قناة «Channel 4» البريطانية فيلما وثائقيا بعنوان «هل سيحل الذكاء الاصطناعي محلي في العمل؟»، وقد أثار الفيلم جدلاً واسعاً بعد الكشف عن أن إحدى المذيعات المشاركات فيه تم إنشاؤها بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي.

الفيلم استعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على مهن مختلفة مثل الطب والقانون والإعلام، وفي نهاية العرض، كشفت المذيعة أنها ليست إنسانًا حقيقيًا، بل كيان رقمي تم تصميمه باستخدام أحدث تقنيات التوليد الاصطناعي. هذا الكشف المفاجئ أثار ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصف المشاهدون الأداء بأنه “مذهل” و”مقلق في آن واحد”.

إدارة القناة أوضحت أن المذيعة صُممت بالتعاون مع شركة بريطانية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، وذلك باستخدام نماذج متقدمة مثل تقنيات التوليد العميق والتوليف الصوتي.

الفيلم تناول إحصاءات مقلقة، حيث توقعت دراسة من جامعة أكسفورد عام 2023 أن 47% من الوظائف في المملكة المتحدة قد تُستبدل بالذكاء الاصطناعي بحلول عام 2035، بما في ذلك مهن مثل التشخيص الطبي وتحليل القضايا القانونية. كما أشار الفيلم إلى أن الذكاء الاصطناعي ساهم في توفير 3.5 مليار دولار في القطاع الطبي البريطاني عام 2024.

جون سميث، مدير الإنتاج في «Channel 4»، صرح بأن الهدف من هذه التجربة لم يكن استبدال المذيعين، بل إظهار إمكانات التكنولوجيا وفتح نقاش حول تأثيرها، ويأتي هذا الحدث في سياق سباق عالمي لتطبيق الذكاء الاصطناعي في الإعلام، حيث استخدمت قنوات مثل CGTN الصينية مذيعين افتراضيين منذ عام 2018، إلا أن تجربة «Channel 4» تُعد الأولى من نوعها في بريطانيا.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2218817?ref=rss&format=simple&link=link