الولايات المتحدة تكثف جهودها للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

تكثف الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث تشهد المنطقة زيارات مكثفة لمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى. من المتوقع أن يصل وزير الخارجية ماركو روبيو إلى إسرائيل في زيارة تستغرق يومين، وذلك في الوقت الذي يتواجد فيه نائب الرئيس جيه دي فانس والمبعوثان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.

وتأتي هذه التحركات في أعقاب خرق إسرائيل للاتفاق بشن غارات جوية على غزة، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن مستقبل الهدنة. وفي هذا السياق، وجه المبعوثان الأمريكيان ويتكوف وكوشنر رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يحثانه فيها على تجنب التصعيد وضبط النفس في الرد على أي انتهاكات لوقف إطلاق النار.

في سياق متصل، صرح نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس بافتتاح مركز التعاون العسكري المدني لإعادة إعمار غزة، مشيراً إلى أن تنفيذ خطة السلام الخاصة بالرئيس السابق دونالد ترامب يسير بوتيرة أسرع من المتوقع. وأكد فانس أن الولايات المتحدة لم تحدد بعد أي مهلة زمنية لحركة حماس لتسليم سلاحها، موضحاً أن الخطة تنص على ضرورة تخلي حماس عن السلاح والتصرف بمسؤولية، معرباً عن اعتقاده بأن تحقيق ذلك سيستغرق بعض الوقت، ولكنه سيؤدي إلى مستقبل أفضل للجميع في غزة.

وأضاف فانس أن العمل جارٍ على نشر قوة دولية في غزة بهدف الحفاظ على الأمن، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض. من جهته، أوضح ستيف ويتكوف أن توقيع اتفاق غزة كان تحدياً كبيراً، معتبراً أن الأيام الثلاثين القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن بنوداً خلافية مثل نزع سلاح حماس وإدارة القطاع ونشر قوة استقرار دولية.

وعلى الجانب الفلسطيني، أكد رئيس وفد حركة حماس في المفاوضات، خليل الحيّة، عزم الحركة على المضي قدماً في الاتفاق حتى نهايته، مشيراً إلى أن حماس تعمل على تسليم جميع جثامين الأسرى الإسرائيليين.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2218787?ref=rss&format=simple&link=link