الحوثيون ينهبون غرفة اتصالات أممية ويصعدون انتهاكاتهم في اليمن

في تطور خطير يهدد العمل الإنساني، أفادت مصادر محلية يمنية بنهب واسع النطاق استهدف مقرًا أمميًا حيويًا في العاصمة اليمنية، مما يعرض البنية التحتية للأمن الدولي للخطر.
الصحفي فارس الحميري أكد قيام جماعة الحوثي بالاستيلاء على كافة المعدات والأجهزة من غرفة الاتصالات المركزية التابعة للأمم المتحدة، والتي تعتبر حيوية لتنسيق العمليات الأمنية ورصد تحركات الموظفين الدوليين.
وتعتبر هذه الغرفة حلقة وصل رئيسية بين الميدان والمقرات الرئيسية للمنظمة الدولية، حيث تدير عمليات الإغاثة، وتنظم تحركات البعثات، وتضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في أسرع وقت ممكن.
ويأتي هذا الاعتداء بعد أيام من اقتحام الميليشيات للمجمع السكني التابع للأمم المتحدة واختطاف عدد من العاملين في المنظمات الدولية، مما يثير مخاوف جدية حول أمن العاملين في المجال الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ويعد هذا الحادث تصعيدًا في سلسلة الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة المسلحة ضد المؤسسات الدولية، حيث تستخدم المنظمات الإنسانية كورقة ضغط في صراعها السياسي.
ويشير مراقبون إلى تصاعد وتيرة استهدافات الحوثيين للمنظمات الأممية، وسط غياب رد فعل دولي حاسم، مما يدفع البعض لوصف الموقف الدولي بالضعف أمام هذه التجاوزات.
ويحذر خبراء من أن استمرار هذه الممارسات قد يعرض حياة الآلاف من المستفيدين من المساعدات الإنسانية للخطر، ويقوض جهود الإغاثة في بلد يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب تصنيفات الأمم المتحدة.
المصدر: https://adennews.net/170447











