كوريا الجنوبية تطمح لتصبح رابع قوة دفاعية عالميًا بحلول 2030

كشف الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ عن خطة طموحة تهدف إلى جعل بلاده قوة دفاعية رائدة على مستوى العالم. وأكد أن كوريا الجنوبية تسعى لاحتلال المرتبة الرابعة عالميًا في هذا المجال بحلول نهاية العقد الحالي، متجاوزة بذلك دولًا أوروبية كبرى ومنافسةً الولايات المتحدة وروسيا والصين.

وأوضح الرئيس “لي” أن هذه الرؤية لا تقتصر على تعزيز قوة الاقتصاد الكوري الجنوبي فحسب، بل تهدف أيضًا إلى بناء قوة دفاعية قادرة على حماية البلاد وحلفائها من التهديدات المتزايدة، خاصةً تلك القادمة من كوريا الشمالية. وأضاف أن بلاده تعمل على بناء جيش قوي هدفه الردع وليس الغزو.

وجاء هذا الإعلان خلال افتتاح معرض سيئول الدولي للطيران والدفاع (ADEX 2025)، الذي يُعد الأكبر من نوعه في تاريخ كوريا الجنوبية. وشهد المعرض عرضًا لأحدث الابتكارات في مجال الطائرات المقاتلة غير المأهولة، والذكاء الاصطناعي المعزز، والصواريخ المتقدمة.

ولتحقيق هذا الطموح، تعتزم كوريا الجنوبية تخصيص ميزانية دفاعية تصل إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030. وسيتم التركيز على تطوير الصواريخ الباليستية طويلة المدى، والطائرات المقاتلة المحلية مثل “كيه-اف-21″، والقدرات الإلكترونية والفضائية.

وأشار الرئيس الكوري الجنوبي إلى أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة واليابان في تحقيق هذه الأهداف. وأكد أن هناك اتفاقيات جديدة ستعزز التعاون في مجال مشاركة الذخيرة والتدريبات المشتركة، وذلك في ظل تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية التي أجرت العديد من الاختبارات الصاروخية هذا العام.

يذكر أن كوريا الجنوبية تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة في المجال الدفاعي، حيث توفر الأخيرة حوالي 28,500 جنديًا في قواعدها هناك. ووفقًا لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام، بلغت ميزانية كوريا الجنوبية الدفاعية 50 مليار دولار في عام 2025، مما يجعلها الرابعة عالميًا في الإنفاق العسكري، متجاوزةً دولًا مثل الهند والمملكة المتحدة.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2218639?ref=rss&format=simple&link=link