أين نجوم الفن السعودي القدامى ولماذا غابوا عن المشهد

في خضم الفرحة بتأهل المنتخب السعودي لكأس العالم، تعود إلى الأذهان أغاني الوطن الخالدة، وتتصدرها أغنية “الله الله يا منتخبنا” للفنان طلال سلامة، التي تعكس اعتزاز السعوديين بمنتخبهم.
لكن هذا الفرح يطرح سؤالاً: أين نجوم الفن السعودي الذين شكلوا جزءاً من وجداننا؟ أصوات مثل علي عبدالكريم وعبدالله رشاد ومحمد عمر وغيرهم، الذين ما زالت أغانيهم تتردد في كل مكان، بينما هم غائبون عن المشهد الفني.
أغاني هؤلاء الفنانين جزء من الهوية الغنائية السعودية، لكنهم اختفوا من الاحتفالات الوطنية والمهرجانات الرسمية، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذا الغياب، هل هو غياب اختياري أم تغييب غير مبرر؟ أم أن الساحة لم تعد تتسع إلا للوجوه الجديدة؟
الفن ليس مجرد تسلية، بل هو سجل وطني، وأصوات هؤلاء الفنانين وثقت مراحل مهمة من تاريخنا الفني والاجتماعي، وعندما تغيب هذه الأصوات عن منصات الاحتفال فإننا نخسر جزءاً من الذاكرة الوطنية الحية.
المشهد الفني اليوم يدار بعقلية السوق، والتركيز على الأسماء التي تحدث ضجة في وسائل التواصل، بينما جيل علي عبدالكريم وطلال سلامة يمتلك جمهوراً صادقاً وأغنية حقيقية تعيش عقوداً.
السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا يعود هؤلاء النجوم للمشهد الفني؟ ولماذا لا تُمنح لهم المنصات التي تليق بتاريخهم؟
في زمن الوفرة الفنية، يجب أن نعيد هؤلاء النجوم إلى الواجهة، ليس من باب العطف، بل من باب الاعتراف بالفضل، فالفنان الذي غنى للوطن قبل 40 عاماً هو من ساهم في بناء الحس الوطني الذي نحتفل به اليوم.
المستشار تركي آل الشيخ يمثل قصة نجاح استثنائية، حيث فتح الأبواب أمام كل الأجيال، لتعود الأصوات القديمة، وتُولد أصوات جديدة في مشهد فني مزدهر.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/culture/na/2218476?ref=rss&format=simple&link=link











