إسرائيل تقصف رفح وحماس تتهمها بخرق الهدنة

في تطورات متسارعة، تبادلت إسرائيل وحركة حماس الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تصاعد التوترات وتهديدات بعودة القتال.

إذ أفادت مصادر ميدانية بشن قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاث غارات على مدينة رفح جنوب القطاع، بينما أكد شهود عيان توقف دخول شاحنات المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، ومعبري كرم أبو سالم والعوجة. وأشارت التقارير إلى قصف إسرائيلي استهدف جباليا شمال القطاع، مما أسفر عن سقوط ضحايا.

في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي أن مقاتلي حماس شنوا هجمات متعددة على قواته خارج المنطقة العازلة المعروفة بـ “الخط الأصفر”، بما في ذلك إطلاق قذائف صاروخية ونيران قناصة، معتبراً ذلك “انتهاكاً صارخاً” للهدنة.

بينما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى استئناف القتال في غزة، زاعماً أن حماس تشكل خطراً على أمن إسرائيل.

من جهتها، نفت حركة حماس تلك الادعاءات، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، واتهمت إسرائيل بـ “اختلاق الذرائع” والتهرب من مسؤولياتها أمام الوسطاء والضامنين.

وتزامنت هذه الأحداث مع استمرار الجرافات الإسرائيلية في عمليات الحفر بمنطقة حمد في خان يونس، بحثاً عن جثث الأسرى الإسرائيليين. وأشارت تقارير إلى أن جيش الاحتلال بدأ في ترسيم “الخط الأصفر” بعلامات مادية، بهدف تحديد حدود سيطرة الجيش في القطاع.

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة، نص على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وتسليم جثامين القتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيلي جزئي من القطاع. إلا أن إسرائيل لم توافق بعد على فتح معبر رفح، مشترطة تسليم كافة جثامين الأسرى الإسرائيليين.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2218341?ref=rss&format=simple&link=link