مبعوث أمريكي بالشرق الأوسط لدفع سلام غزة ومواجهة تهديدات نتنياهو بالعودة للحرب

في محاولة لتفعيل اتفاق سلام غزة، يصل اليوم المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط للدفع بالمرحلة الأولى من الاتفاق والانتقال السلس إلى المرحلة الثانية، وذلك في ظل تصاعد التوترات والتهديدات الإسرائيلية بالعودة إلى الحرب.

وتأتي زيارة ويتكوف في ظل تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف العمليات العسكرية، مدعياً أن حركة حماس تعرقل تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، فيما ترد حماس بصعوبة تحديد مواقع الجثامين بسبب الدمار الهائل الذي خلفه القصف الإسرائيلي.

الرئيس الأمريكي ترمب، على ما يبدو، يرى أن حماس تواجه بالفعل معوقات في العثور على الجثامين نتيجة نقص المعدات اللازمة لرفع الأنقاض، ما يعني استبعاد فرضية التعمد في التأخير.

وفي هذا السياق يثار التساؤل حول مدى التزام إسرائيل بوقف القصف المستمر على منازل الفلسطينيين، والذي يتسبب في مأساة إنسانية يومية، خاصة بين النساء والأطفال، ويزيد من تعقيد الوضع.

كما أن إسرائيل، وفقًا لما ذكرته حماس ووثقه ترمب، تمنع دخول العدد المتفق عليه من شاحنات الإغاثة والأدوية إلى القطاع، مما يزيد من معاناة السكان.

الرئيس ترمب كان قد أكد على مبدأ أساسي في خطته للسلام، وهو معاملة جميع الأطراف في غزة بشكل عادل ومتساوٍ، وهو ما يتطلب من واشنطن حاليًا اختبار نوايا نتنياهو، ومواجهة تهديداته، ومنعه من العودة إلى الحرب والتدمير، خاصة بعد الثمن الباهظ الذي دفعته إسرائيل جراء هذه العمليات.

وينتظر من الرئيس ترمب تفعيل التزامه بمعاملة أطراف الصراع على قدم المساواة، لمنع أي تصعيد ينذر بعودة الحرب.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/local/2218308?ref=rss&format=simple&link=link