مصر تكثف اتصالاتها بشأن الملف النووي الإيراني

في إطار الجهود الدبلوماسية المبذولة لتهدئة الأوضاع ودعم الاستقرار الإقليمي، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي سلسلة اتصالات هامة بشأن الملف النووي الإيراني. شملت هذه الاتصالات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
تهدف هذه التحركات المصرية المكثفة إلى البناء على “اتفاق القاهرة” الموقع في سبتمبر الماضي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتسعى مصر من خلال هذه الاتصالات إلى خفض التصعيد وتعزيز الثقة بين الأطراف المعنية، بهدف تمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، وصولًا إلى اتفاق شامل يراعي مصالح الجميع ويساهم في أمن واستقرار المنطقة.
وقد أعربت وزارة الخارجية المصرية عن اتفاق الأطراف على أهمية مواصلة هذه الجهود والاتصالات، ودراسة المقترحات المطروحة لتحقيق انفراجة في هذا الملف الحساس.
وتأتي هذه الجهود في وقت تسعى فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف عمليات التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية، بعد فترة من التوتر وتوقف التعاون. وكانت مصر قد نجحت في وقت سابق في جمع إيران والوكالة على طاولة الحوار، مما ساهم في تقريب وجهات النظر بينهما.
ويذكر أن إيران كانت قد أعلنت في وقت سابق أن الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعد ساريًا بعد إعادة تفعيل دول الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) لعقوبات الأمم المتحدة عليها، وهو ما اعتبرته طهران خطوة “دون أي أساس قانوني أو مبرر منطقي”.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2218248?ref=rss&format=simple&link=link











