اتهامات خطيرة تطال جون بولتون بتهمة تسريب معلومات سرية قد تؤدي إلى سجنه المؤبد

تواجه الولايات المتحدة الأمريكية تطورًا سياسيًا وقانونيًا هامًا، حيث وجهت هيئة محلفين اتحادية كبرى اتهامات رسمية إلى جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق، بسبب سوء تعامله مع معلومات استخباراتية سرية.

تشمل القضية 18 تهمة جنائية، وقد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد في حال إدانته، حيث تتهمه لائحة الاتهام بإرسال أكثر من 1000 صفحة من ملاحظاته اليومية، التي تتضمن معلومات سرية للغاية، إلى أقاربه عبر حسابات بريد إلكتروني شخصية وتطبيق مراسلة مشفر، دون الحصول على التصاريح الأمنية اللازمة.

بدأت هذه المراسلات السرية بعد يوم واحد فقط من دخول بولتون البيت الأبيض في أبريل 2018، وكان يهدف لاستخدام هذه الملاحظات في كتابة مذكراته التي أثارت جدلاً واسعًا عام 2020.

وفي يوليو 2021، تعرضت حسابات بولتون للاختراق من قبل هاكر مرتبط بالحكومة الإيرانية، وعلى الرغم من إبلاغ السلطات الأمريكية بالاختراق، لم يُخبر بولتون مكتب التحقيقات الفيدرالي أن حسابه يحتوي على معلومات سرية.

تعود جذور الأزمة إلى عام 2020 عندما حاولت إدارة ترمب منع نشر مذكرات بولتون «الغرفة التي حدث فيها ذلك»، قبل أن يعاد تفعيل التحقيق في عهد إدارة بايدن بعد اكتشاف المراسلات غير الآمنة، ليقوم عملاء FBI بمداهمة منزل بولتون ومكتبه في أغسطس 2025، وضبطوا وثائق ومذكرات ورقية وأجهزة رقمية مصنفة سرية.

وفي سياق متصل، يرى البعض أن قضية بولتون تأتي ضمن حملة استهداف شنها ترمب ضد خصومه السياسيين، بينما استشهد الادعاء بتصريحات سابقة لبولتون، قال فيها: “لو فعلت ما فعلته هيلاري كلينتون، لكنت في السجن الآن”.

من جانبه، وصف محامي بولتون القضية بأنها “محاولة لترهيب منتقدي ترامب”، بينما أكدت المدعية العامة بام بوندي أن “كل من يستغل موقعه ويهدد الأمن القومي سيُحاسب”.

يواجه بولتون المحاكمة بموجب قانون التجسس لعام 1917، ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة في جرينبيلت ماريلاند، وتعتبر قضيته من أهم المحاكمات السياسية والأمنية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2218094?ref=rss&format=simple&link=link