الحوثيون يعترفون بمقتل الغماري ويعينون خلفًا له

أقرّ الحوثيون بمقتل رئيس هيئة أركان الجماعة، محمد عبدالكريم الغماري، بعد شهر ونصف من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعاً لحكومتهم في صنعاء نهاية أغسطس الماضي وأسفرت عن مقتل 12 وزيراً بينهم رئيس الحكومة أحمد الرهوي.
وكشفت مصادر في صنعاء أن الغماري لقي حتفه في القصف الذي استهدف اجتماع الوزراء أثناء مناقشة خطاب عبدالملك الحوثي، مشيرة إلى أن القصف طال ثلاثة منازل، أحدها كان مقر الاجتماع، والثاني يضم قيادات أمنية تستعد للانتشار، والثالث لمجموعة من المشرفين.
يأتي هذا الإعلان بعد صمت طويل من الحوثيين عقب إعلان إسرائيل في يونيو 2025 عن استهداف الغماري ووصفته بـ”الشخصية الرفيعة”.
في سياق متصل، لا يزال مصير عدد من الوزراء في حكومة الحوثيين الانقلابية مجهولاً، وعلى رأسهم وزير النقل محمد عياش قحيم الذي يرقد في العناية المركزة بالمستشفى العسكري في صنعاء، بالإضافة إلى أكثر من 120 ضابطاً ومسؤولاً أمنياً.
يشار إلى أن الغماري يعتبر من الشخصيات العسكرية البارزة في صفوف الحوثيين، حيث برز اسمه منذ أحداث محافظة صعدة عام 2013 وسقوط صنعاء عام 2014.
تلقى الغماري تدريبات عسكرية وعقائدية في لبنان على يد حزب الله عام 2012، كما تلقى تدريبات على المسيرات والصواريخ في دولة أخرى، قبل أن يعود للقتال مع الحوثيين وتولي مناصب قيادية مختلفة، وصولاً إلى منصب رئيس هيئة الأركان العامة في ديسمبر 2016.
صنّف تحالف دعم الشرعية في اليمن الغماري ضمن قائمة المطلوبين الحوثيين في نوفمبر 2017، كونه أحد المسؤولين عن إطلاق المسيرات والصواريخ على دول المنطقة والمتورط في جرائم واعتداءات على المدنيين.
كما فرضت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عقوبات على الغماري عامي 2021 لتهديده الاستقرار والسلام في اليمن وتورطه في الهجمات عبر الحدود.
إلى ذلك عين الحوثيون يوسف حسن المداني خلفاً للغماري في منصب رئيس هيئة الأركان.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2218027?ref=rss&format=simple&link=link











