عمرو موسى قمة شرم الشيخ إيجابية ولكنها لا تعالج جذور الأزمة الفلسطينية

عمرو موسى يصف قمة شرم الشيخ بـ”اللحظة الدقيقة” ويحذر من مخاطر التهجير.
وصف عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، قمة شرم الشيخ للسلام بأنها “لحظة دقيقة وخطيرة” في مسار القضية الفلسطينية، معتبرا إياها مرحلة إيجابية، لكنها ليست النهاية للأزمة.
وأشار موسى إلى أن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة حققت تقدما ملحوظا، بما في ذلك إنهاء الحرب، وعودة الفلسطينيين إلى ديارهم، وفتح المعابر للمساعدات، والإفراج عن الرهائن والأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية.
وحذر من أن هذه الخطوة ليست كافية، لأنها تعالج أعراض الأزمة وليس أسبابها الجذرية، مؤكدا أن جذور الأزمة تعود إلى ما قبل 7 أكتوبر، كما حذر من استمرار خطر التهجير القسري للفلسطينيين، واستمرار هدم القرى الفلسطينية، وطرد السكان من منازلهم، وبناء المستوطنات الإسرائيلية.
وأضاف موسى أن الجانب الإسرائيلي المتطرف، بقيادة بنيامين نتنياهو، غير قادر على تحقيق السلام، لأنهم يسعون إلى الإخضاع والتسليم بدلا من التفاوض العادل.
وثمن موسى إصرار المملكة العربية السعودية على ربط أي تطبيع مع إسرائيل بإقامة الدولة الفلسطينية، وأشاد بالموقف المصري الثابت برفض التهجير القسري، معتبرا أنه يحمي القضية الفلسطينية من التصفية.
ودعا الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية إلى تفويض المملكة العربية السعودية ومصر والأردن لقيادة مفاوضات إقامة الدولة الفلسطينية نيابة عن الدول العربية، مؤكدا أهمية الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة لمناقشة الوضع في الضفة الغربية.
وأوضح موسى أن القضية الفلسطينية كانت قد تراجعت قبل أحداث 7 أكتوبر، مرجعا ذلك إلى الانقسامات الفلسطينية والضعف الداخلي، وشدد على أن “المقاومة كانت ردا على محاولات نسيان القضية”، رغم أن رد الفعل الإسرائيلي وصل إلى مستوى “الإبادة الجماعية”.
وأكد أخيرا أن الموقف العربي يجب أن يظل حازما في رفض نسيان هذه الجرائم والعمل على تحقيق سلام عادل عبر حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة، داعيا إلى البدء فورا في مفاوضات جادة لضمان حق تقرير المصير.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2217963?ref=rss&format=simple&link=link











