لندن تسجل ارتفاعًا قياسيًا في سرقة الهواتف وشبكات إجرامية تدير العمليات

لندن تسجل ارتفاعًا قياسيًا في سرقة الهواتف المحمولة، حيث وصل عدد الهواتف المسروقة إلى 80 ألف هاتف خلال العام الماضي. هذه الأرقام تضع العاصمة البريطانية في مقدمة المدن الأوروبية الأكثر تضررًا من هذه الجريمة.

لم تعد سرقة الهواتف مجرد نشاط فردي، بل تحولت إلى شبكة إجرامية منظمة تمتد بين لندن والصين وإفريقيا. وقد كشفت مداهمات للشرطة عن متاجر لبيع الهواتف المستعملة في شمال لندن، حيث تم العثور على 2000 هاتف مسروق و200 ألف جنيه إسترليني.

اللصوص يستخدمون دراجات كهربائية سريعة ويخفون هويتهم بأقنعة وسترات لتسهيل عمليات السرقة. بالإضافة إلى ذلك، يقومون بلف الهواتف بأوراق الألومنيوم لمنع تتبعها، قبل شحنها إلى دول مثل الصين لبيعها وتحقيق أرباح كبيرة.

أدى تقليص ميزانيات الشرطة البريطانية في السنوات الأخيرة إلى تقليل عدد الضباط والتركيز على الجرائم الكبرى، مما جعل سرقة الهواتف أقل أهمية بالنسبة لهم. هذا الإهمال، بالإضافة إلى سهولة بيع الهواتف المسروقة، شجع اللصوص على التمادي في جرائمهم.

على الرغم من ارتفاع عدد سرقات الهواتف، فإن نسبة الاعتقالات منخفضة جدًا. من بين أكثر من 106 آلاف هاتف مسروق في عام واحد، تم توجيه تهم أو تحذيرات لـ 495 شخصًا فقط.

تعمل الشرطة البريطانية على تفكيك هذه الشبكات الإجرامية وتعزيز وعي السكان والزوار حول كيفية حماية هواتفهم، حيث يستغل اللصوص لحظات تشتت انتباه المارة لسرقة هواتفهم.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2217809?ref=rss&format=simple&link=link