الصين تطلق تأشيرة للعلماء وسط غضب شعبي

في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة الصين كمركز عالمي للعلوم والتكنولوجيا، أطلقت الحكومة الصينية تأشيرة جديدة مخصصة لاستقطاب الخريجين والباحثين في المجالات العلمية والتقنية من مختلف دول العالم، وذلك في الأول من أكتوبر 2025.
إلا أن هذه الخطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل المجتمع الصيني، حيث عبر العديد من المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم ومعارضتهم لهذه التأشيرة الجديدة، خوفاً من أن يستحوذ المواهب الأجنبية على فرص العمل المتاحة للشباب الصيني، الذي يواجه صعوبات متزايدة في الحصول على وظائف.
وقد تحولت هذه التأشيرة إلى بؤرة للتعليقات القومية المتطرفة، والتي اتخذت أحياناً منحى عنصرياً، وطالت الانتقادات بشكل خاص رئيس مركز الصين والعولمة، هنري هويياو وانغ، بعد دعمه للسياسة الجديدة، حيث اتهمه البعض بـ “الخيانة العرقية”، وتركزت الكثير من التعليقات السلبية والعنصرية ضد الهنود، خاصة بعد أن أشارت تقارير إعلامية هندية إلى أن التأشيرة الصينية قد تكون بديلاً أرخص لتأشيرة H-1B الأمريكية.
وفي محاولة لاحتواء الغضب المتصاعد، تدخلت وسائل الإعلام الرسمية التابعة للحزب الشيوعي الصيني للدفاع عن التأشيرة الجديدة، حيث نشرت صحيفة الشعب اليومية مقالاً يدعو إلى اعتبار هذه الانتقادات “غير منطقية”، ويتهم المعارضين بنشر معلومات مضللة.
كما دافع خو شجين، رئيس التحرير السابق لصحيفة “غلوبال تايمز”، عن هذه السياسة، مشيراً إلى أن عدد الأجانب في الصين لا يزال أقل بكثير مقارنة بالدول المجاورة مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
وعلى الرغم من تدخل الصحافة الرسمية، لا تزال الأصوات المعارضة لهذه السياسة مرتفعة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه الشباب الصيني وتراجع فرص العمل المتاحة، مما يعكس التوتر القائم بين الرغبة في الانفتاح العلمي والحفاظ على الوظائف المتاحة للمواطنين.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2217807?ref=rss&format=simple&link=link











