عربي

قمة شرم الشيخ ترسخ الرياض كمركز للقرار وزعامة بن سلمان للقيادة

شهدت قمة شرم الشيخ للسلام تحولاً في موازين القوى بالشرق الأوسط، حيث برز دور المملكة العربية السعودية كمركز إقليمي مؤثر. وقد أشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووصفه بالقائد الملهم الذي يقوم بعمل رائع لبلاده، مما يعكس الثقة المتزايدة في دور المملكة المحوري.

وترتكز الدبلوماسية السعودية الجديدة على بناء الثقة الدولية، وتقديم حلول استباقية للأزمات، وتحويل التنمية إلى أداة نفوذ سياسي. وهذا التحول جعل المملكة ركيزة أساسية في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، وأعاد صياغة العلاقات مع القوى الكبرى، من واشنطن إلى الدوحة.

ومن خلال إدارة معقدة للأزمات، نجحت السعودية في قمة شرم الشيخ في إنهاء الحرب في غزة، وفتح الباب أمام ترتيبات إقليمية أكثر استقرارًا. تعتمد فلسفة القيادة السعودية على تحقيق التوازن بين المصالح المختلفة دون إلحاق الضرر بأي طرف، وهو ما يعكس رؤية المملكة كقوة محورية تسعى إلى تصميم نظام إقليمي مستقر بدلًا من الهيمنة.

اليوم، تترجم رؤية الأمير محمد بن سلمان تحول المملكة إلى قوة مركزية في النظام العالمي متعدد الأقطاب، حيث تقدم السعودية للعالم نموذجًا جديدًا في الحكم والسياسة يعتمد على التوازن بين التنمية والردع، وينطلق من الداخل لإعادة ضبط إيقاع الخارج.

ومثّلت قمة شرم الشيخ بداية لمرحلة جديدة في التاريخ السياسي للمنطقة، حيث يتعامل العالم مع الرياض كمركز للقرار، ومع الأمير محمد بن سلمان كقائد يدير التوازنات ويعيد كتابة منطق القيادة في القرن الجديد.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/local/2217598?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى