التحفظ على أموال البلوغر المصرية هدير عبدالرازق ومنعها من التصرف فيها

أمرت جهات التحقيق في مصر بالتحفظ على جميع الأموال الشخصية للبلوغر الشهيرة هدير عبدالرازق ومنعها من التصرف فيها مؤقتًا، وذلك على خلفية التحقيقات الجارية في إحدى القضايا الجنائية.

ويأتي هذا القرار بعد أيام من تأجيل جلسة استئنافها على حكم حبسها لمدة عام بتهمة “نشر محتوى مخل بالآداب العامة”، مما يعني استمرار احتجازها.

واكتسبت عبدالرازق، البالغة من العمر 28 عامًا، شهرة واسعة عبر منصتي تيك توك وإنستغرام منذ عام 2022، حيث جذبت محتواها المتعلق بالملابس الداخلية والحياة اليومية أكثر من مليون متابع.

وبدأت أزمتها في مايو 2024 عندما ألقت الشرطة القبض عليها بتهمة “نشر الفسق والفجور” بعد تلقي شكاوى ضدها، وذلك استنادًا إلى المادة 178 من قانون العقوبات المصري.

وفي يوليو 2025، أُخلي سبيلها بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه في قضية “فيديو فاضح”، إلا أنها حُبست لاحقًا في قضايا أخرى تتعلق بـ 11 فيديو “خادشًا للحياء” عُثر عليها في هاتفها، بالإضافة إلى حادث دهس تسبب في إصابة أحد المواطنين.

ويشمل قرار التحفظ الصادر عن النيابة العامة جميع الأصول المالية لعبدالرازق، بما في ذلك الأموال النقدية، والودائع البنكية، والمحافظ الإلكترونية، والصكوك، والخزائن، والعقارات الشخصية، سواء كانت موجودة في البنوك أو الشركات أو أي جهة أخرى داخل مصر، كما يُمنع عليها البيع، أو التنازل، أو الرهن، أو أي تصرف آخر في هذه الأصول، مع إمكانية تمديد قرار التحفظ بناءً على نتائج التحقيقات.

وأكدت مصادر قضائية أن هذا الإجراء يهدف إلى الحفاظ على حقوق الدولة والمجتمع، خاصة في ظل الاتهامات السابقة بتحقيق أرباح مالية من محتوى “مخل” عبر منصات مثل تيك توك، حيث بلغت إيراداتها المسجلة حوالي 1486 دولارًا أمريكيًا من البث المباشر.

كما أجلت محكمة مستأنف القاهرة الاقتصادية جلسة استئناف عبدالرازق على الحكم الغيابي بالحبس سنة، الصادر ضدها في قضية “التحريض على الفسق والفجور”، إلى تاريخ لاحق، بالرغم من تقديمها معارضة استئنافية، بينما لا تزال محتجزة بناءً على حكم آخر من محكمة جنح الطالبية يقضي بحبسها 3 أشهر في قضية “الإساءة إلى القيم الأسرية”.

وأثارت هذه التطورات جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يرى مؤيدوها أن هذا القرار يمثل “قيدًا على حرية التعبير”، بينما يبرره آخرون بأنه “ضرورة لحماية الأخلاق العامة”.

وتأتي هذه القضايا في سياق سلسلة من المشاكل التي واجهت هدير عبدالرازق منذ مايو 2024، نتيجة لمحتواها الذي أثار جدلاً واسعًا وشكاوى عامة وخاصة.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2217500?ref=rss&format=simple&link=link