كسوف جزئي نادر للشمس يتزامن مع الاعتدال الخريفي في سبتمبر 2025

في حدث فلكي نادر، يتوقع أن يشهد العالم في سبتمبر 2025 كسوفًا جزئيًا للشمس بالتزامن مع الاعتدال الخريفي، وهي ظاهرة ينتظرها علماء الفلك وهواة مراقبة النجوم على حد سواء. ويحدث الاعتدال الخريفي عندما تعبر الشمس خط الاستواء السماوي، إيذانًا ببدء فصل الخريف في نصف الكرة الشمالي والربيع في نصف الكرة الجنوبي.
وسيكون الكسوف الجزئي للشمس مرئيًا بشكل خاص في نيوزيلندا وأجزاء من جنوب المحيط الهادئ والقارة القطبية الجنوبية. بينما لن يتمكن سكان معظم مناطق نصف الكرة الشمالي من رؤية هذا الحدث.
وستشهد مدينة دنيدن النيوزيلندية شروق الشمس في تمام الساعة 6:27 صباحًا مع كسوف جزئي سيصل إلى ذروته بعد حوالي 40 دقيقة بتغطية تصل إلى 72%. وفي أوكلاند، سيظهر الكسوف بنسبة 61% لحظة شروق الشمس. أما في فيجي وتونغا، فسيكون الكسوف أقل وضوحًا، بينما في مدينة هوبارت الأسترالية، لن تتجاوز نسبة الكسوف 3% بعد شروق الشمس.
يختلف الكسوف الجزئي عن الكسوف الكلي، حيث يحجب القمر جزءًا فقط من الشمس في الكسوف الجزئي، بينما في الكسوف الكلي، يحجب القمر الشمس بالكامل، مما يسمح برؤية الهالة الشمسية. وخلال كسوف سبتمبر 2025، سيحجب القمر ما يصل إلى 86% من سطح الشمس فوق بحر روس في القارة القطبية الجنوبية وجنوب نيوزيلندا.
ويعتبر كسوف الشمس فرصة تعليمية وعلمية للطلاب والهواة لمراقبة حركة الأجرام السماوية وفهم الظواهر الفلكية. كما يتيح للفلكيين دراسة تأثير الكسوف على الغلاف الجوي والضوء الشمسي.
ولمشاهدة الكسوف بأمان، يجب استخدام نظارات شمسية خاصة أو مرشحات ضوئية معتمدة لتجنب إلحاق الضرر بالعينين. وينصح الفلكيون بعدم النظر مباشرة إلى الشمس بالعين المجردة.
ويعد هذا الحدث الفلكي فرصة للتفاعل المجتمعي والتثقيف العلمي من خلال وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، مما يعزز الاهتمام بالعلوم الفلكية ويحفز الباحثين على دراسة الظواهر السماوية.
المصدر: https://www.matnnews.com/239742











