اكتشاف أسترالي يفكك “المواد الكيميائية الأبدية” ويحولها إلى فلورايد

اكتشف باحثون من جامعة أديلايد الأسترالية طريقة واعدة لتفكيك مركبات PFAS، المعروفة بـ “المواد الكيميائية الأبدية” نظرًا لبقائها في البيئة وأجسام الكائنات الحية لفترة طويلة جدًا. هذه المركبات، المستخدمة في العديد من المنتجات اليومية مثل أواني الطهي غير اللاصقة ومستحضرات التجميل، تشكل خطرًا صحيًا كبيرًا، إذ ترتبط بمشكلات في المناعة والخصوبة وأنواع مختلفة من السرطان.
الفريق البحثي طور آلية جديدة تعتمد على مواد محفزة بالضوء لتفكيك الروابط الكربونية-الفلورية القوية داخل مركبات PFAS. الدراسة التي نشرت في مجلة Small، أوضحت أن تعريض مركب كبريتيد الكادميوم والإنديوم لأشعة الضوء المرئي يؤدي إلى توليد جزيئات نشطة قادرة على تدمير ما يقرب من 99% من ملوث PFOS، وهو أحد أخطر أنواع PFAS، في الظروف المثالية.
ويتوقع العلماء أن يتم دمج هذه التقنية في محطات معالجة المياه مستقبلًا، حيث ستُجمع المواد السامة وتُعرَّض للمواد المحفزة بالضوء لتفكيكها. والمنتجات الثانوية الناتجة عن هذه العملية، مثل الفلورايد، يمكن إعادة استخدامها في صناعة معجون الأسنان والأسمدة.
وأكد الدكتور كاميرون شيرير، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة نحو مجتمعات أكثر أمانًا وأنظمة بيئية أنظف، مما يفتح آفاقًا جديدة لمعالجة المياه الملوثة بهذه المواد الكيميائية العنيدة.
https://twitter.com/okaz_online/status/1897288463294951613
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2209625?ref=rss&format=simple&link=link











