الشرطة الألمانية تنشر صورًا صادمة لتحذير المواطنين من السباحة في نهر الراين

في خطوة تهدف إلى الحد من حوادث الغرق، لجأت شرطة ولاية شمال الراين ويستفاليا الألمانية إلى استخدام صور صادمة على وسائل التواصل الاجتماعي لتحذير المواطنين من مخاطر السباحة في نهر الراين.

وتأتي هذه الحملة بعد تسجيل عدة حوادث غرق مأساوية خلال فصل الصيف الحالي، بما في ذلك وفاة شابة تبلغ من العمر 17 عاما وفقدان مراهقين آخرين، حيث تهدف الصور القاسية التي تتضمن جثث ضحايا الغرق وعمليات الإنقاذ المروعة إلى إبراز المخاطر الخفية لنهر الراين.

وأوضحت شرطة المياه في دوسلدورف أن هذه المخاطر تشمل التيارات القوية التي تصل سرعتها إلى 8 كيلومترات في الساعة، والدوامات غير المرئية التي تتشكل بين الحواجز النهرية، والتغيرات المفاجئة في مستوى المياه الناتجة عن حركة السفن التجارية الكبيرة.

من جهته، حذر أوليفر أوستندارب من الجمعية الألمانية لإنقاذ الأرواح من أن نهر الراين ليس مكانا آمنا للسباحة حتى بالنسبة للسباحين المحترفين، مشيرا إلى أن التيارات والدوامات يمكن أن تجرف حتى الأقوى.

وشملت الحملة مقاطع فيديو وصورا لعمليات إنقاذ فاشلة وحوادث غرق، مع رسائل تحذيرية مثل الدعوة إلى الاتصال برقم الطوارئ 112 واستخدام عوامات الإنقاذ المتوفرة على ضفاف النهر بدلا من المخاطرة بالنزول إلى الماء.

ورغم أن هذه الصور أثارت جدلا واسعا بين مستخدمي منصة “إكس”، حيث اعتبرها البعض ضرورية لإيصال الرسالة، فيما وجدها آخرون صادمة وحساسة، إلا أن الشرطة أكدت أنها ستواصل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الوعي العام وتوسيع الحملة لتشمل أنهارا أخرى في المنطقة.

وأكد متحدث باسم شرطة دوسلدورف أن الهدف الرئيسي هو إنقاذ الأرواح من خلال مواجهة الناس بحقيقة مخاطر السباحة في نهر الراين. وتجدر الإشارة إلى أن نهر الراين يمتد لأكثر من 1230 كيلومترا ويعد من أكثر الأنهار ازدحاما في أوروبا، وهو ما يزيد من خطورة السباحة فيه.

https://twitter.com/WDRforyou/status/1798330274361927907

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2209588?ref=rss&format=simple&link=link