مسؤولة أوروبية الوضع في غزة يشبه الإبادة الجماعية والمنظومة الصحية في أسوأ حالاتها

تتزايد المخاوف الدولية بشأن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، حيث أعربت نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، تيريزا ريبيرا، عن قلقها البالغ ووصف ما يحدث بأنه “يشبه كثيراً الإبادة الجماعية”.

ريبيريرا أشارت إلى الحصار الشامل الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، والذي يتسبب في حرمان السكان من الغذاء والماء والدواء، بالإضافة إلى القصف المستمر واستهداف المدنيين خلال محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية. وشددت على ضرورة أن ينظر الاتحاد الأوروبي في تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل في ظل هذه الظروف المأساوية.

وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، من جانبه، أشار إلى أن التهجير القسري ومنع وصول الغذاء والدواء وتدمير البنية التحتية، بالإضافة إلى التوسع الاستيطاني، تدفع الأوضاع في غزة والضفة الغربية نحو حافة الهاوية.

وفي سياق متصل، أكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي على أن الوضع الإنساني في غزة لا يزال خطيراً جداً، وأن غياب بيئة عمل آمنة يعيق بشكل كبير العمليات الإنسانية وإيصال المساعدات الضرورية، مشيراً إلى أن هناك بعض التطورات الإيجابية الطفيفة المتعلقة بتوريد الوقود وفتح بعض الممرات وزيادة عدد الشاحنات التي تدخل القطاع، إلا أن هذه التطورات لا تزال غير كافية لمواجهة حجم الأزمة.

ميدانياً، استشهد أكثر من 22 فلسطينياً بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ منتصف الليلة الماضية وحتى صباح اليوم، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع حصيلة الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي إلى 61,258 شهيداً و152,045 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023. وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تعيش أسوأ حالاتها، متهماً الاحتلال بتدمير أكثر من 70% من المنشآت الطبية، ومشيراً إلى أن مستشفيين فقط للأطفال يعملان بكامل طاقتهما في القطاع، وبسعة لا تتجاوز 100 سرير.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2207831?ref=rss&format=simple&link=link