طلال مداح بعد 25 عامًا: ما زال صوته يسأل عن جوهر الفن

بعد مرور 25 عامًا على رحيله، لا يزال طلال مداح يتردد في الذاكرة كأيقونة للفن السعودي، وملهمًا لأجيال تعلّمت من أغانيه كيف يكون الفن مرآة للحياة. لم يكن مجرد مطرب، بل كان فنانًا يمتلك رؤية استثنائية.
تميز مداح بقدرته على دمج الأغنية السعودية في المشهد الموسيقي العالمي مع الحفاظ على هويتها وأصالتها. لم تكن أغانيه مجرد وسيلة لتمضية الوقت، بل كانت تعيد تشكيل اللحظات وتزرع المشاعر في كل نغمة.
غياب طلال مداح ترك فراغًا في الساحة الفنية السعودية، ربما لو استمر لكان المشهد الغنائي أكثر تنوعًا وتنافسية. برحيله، افتقدت الساحة الفنية تلك الديناميكية التي كانت تدفع الفنانين للتطور والابتكار باستمرار.
كان طلال مداح بمثابة الجسر الذي عبرت من خلاله الأغنية السعودية إلى العالمية، وبرحيله ترك فراغًا لا يمكن لأحد أن يملأه، ليس لقلة الكفاءات، بل لأن مكانته فريدة ولا يمكن تعويضها.
صوت طلال مداح لا يزال حاضرًا، يحمل معه سؤالًا عميقًا: هل ما زلنا نؤمن بأن الفن أسمى من الشهرة وأبقى من الجسد؟ سؤال يتردد صداه في سماء الفن، حيث يخلد اسم طلال مداح.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/culture/art/2207857?ref=rss&format=simple&link=link











