دعوات مجتمعية للحد من التكاليف الباهظة والإسراف في المناسبات
لم تعد المناسبات الاجتماعية مجرد احتفالات، بل أصبحت عبئًا اقتصاديًا واجتماعيًا بسبب التكاليف الباهظة، مما يستدعي إعادة النظر في مفهوم الكرم والاعتدال في الإنفاق.
ودعا عبدالله الريس إلى تبني نماذج جديدة للزواج تقلل التكاليف وتركز على المودة، مقترحًا تقليص الإنفاق على المظاهر والاكتفاء باحتفالات عائلية متواضعة، بالإضافة إلى نشر الوعي عبر وسائل الإعلام حول أهمية الزواج المبني على التفاهم، ودعم المبادرات المجتمعية كالأعراس الجماعية والقاعات المجانية.
وحذر المختص البيئي الوليد الناجم من الهدر الغذائي في المناسبات، مشيرًا إلى أن الإسراف في إعداد الطعام يضر بالبيئة ويخالف القيم الشرعية، حيث يستهلك إنتاج الغذاء المهدر كميات كبيرة من المياه والطاقة ويساهم في انبعاث غاز الميثان الضار.
وتساءل المواطن حسين الحاجي عن الحكمة في جعل الكرم مرتبطًا بالتفاخر والإسراف، مؤكدًا أن الضغط الاجتماعي يدفع البعض لتحمل ما لا يطيقون، وأن الكرم الحقيقي يكمن في احترام النعمة والاعتدال في الإنفاق.
وأوضح الأخصائي الاجتماعي عبد الرحمن السويلم أن بعض العادات والتقاليد الاجتماعية ترهق الأسر محدودة الدخل، داعيًا إلى مراعاة ظروف الجميع والاعتدال في إقامة الولائم، مع التركيز على المعنى الاجتماعي وصلة الرحم.
واقترح د. خالد برهان حلولًا لتقليل تكاليف الزواج، كإقامة حفلات منزلية صغيرة، والاكتفاء بحفل عقد قران بسيط، والاعتماد على خدمات محلية، والاستغناء عن المظاهر المكلفة، والتخطيط المبكر للميزانية.
المصدر: https://www.alyaum.com/articles/6608226/الأخبار/المملكة-اليوم/الكرم-بين-العادة-والعبء-دعوات-مجتمعية-لكسر-حلقات-التكاليف-الباهظة-في-المناسبات-عاجل
