عربي

اشتهر بمعارضة حسني مبارك.. سبب وفاة الدكتور سعد الدين إبراهيم

توفي الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، عن عمر يناهز 84 عامًا.

وُلد الدكتور إبراهيم في قرية بدين مركز المنصورة في دلتا مصر، وكانت له مسيرة أكاديمية حافلة.

حصل الراحل على شهادة الماجستير في تخصص علم اجتماع التنمية والدكتوراه في علم الاجتماع السياسي.

تخرج في قسم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة القاهرة وحصل على الليسانس بمرتبة الشرف. كان أول على دفعته وعلى كل أقسام الاجتماع بالجامعات المصرية عام 1960.

الراحل شغل العديد من المناصب البارزة في مجال علم الاجتماع وحقوق الإنسان.

تولى منصب أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعُين عضوًا في المجلس الاستشاري للبنك الدولي لشؤون التنمية المستدامة.

كما شغل منصب رئيس رابطة الاجتماعيين المصريين ومدير مركز دراسات الوحدة العربية بالقاهرة.

في مسيرته الأكاديمية، تناول الدكتور إبراهيم قضايا مهمة مثل دور الإخوان المسلمين في السياسة المصرية وحقوق الأقلية المصرية، خصوصًا حقوق الأقباط.

واجه الراحل تحديات كبيرة في مساره، حيث اعتقل وتم توجيه اتهامات له بتلقي أموال من الخارج وتم اتهامه بالإساءة لصورة مصر.

في بداية الألفينيات، عارض الدكتور سعد الدين إبراهيم بشكل حاد الحكومة المصرية، وخاصة من قبل الرئيس حسني مبارك.

اتُهم إبراهيم بتهم تلقي أموال من الخارج ووجهت له اتهامات بالإساءة لسمعة مصر والحصول على أموال من جهات أجنبية دون إذن حكومي، نتج عن تلك التهم حكم بالسجن لمدة سبع سنوات.

وفي أغسطس 2000، وُجِّهت له تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وارتُفعت عقوبته في هذا الاتهام إلى الحكم بالسجن لمدة 25 عامًا مع أعمال شاقة.

مع ذلك، بُرِئ الدكتور سعد الدين إبراهيم من كل التهم التي وُجهت له في قضاياه، وساهم حكم محكمة النقض المصرية في تعزيز حقوق الإنسان ومنحه الدعم القانوني الذي يستحقه في نضاله من أجل حرية التعبير وحقوق الإنسان في مصر.

سبب وفاة الدكتور سعد الدين إبراهيم لم يُوضح حتى الآن، ولكن يُشتبه أنه تعرض لوعكة صحية بسبب تقدمه في العمر.

زر الذهاب إلى الأعلى