ماكرون يعلن انسحاب فرنسا من النيجر بعد مواجهة مع المجلس العسكري
أعلنت فرنسا اليوم الثلاثاء، عن انسحاب قواتها من النيجر بحلول نهاية العام، وذلك بعد مواجهة استمرت شهرين مع المجلس العسكري النيجري.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن سفير فرنسا لدى النيجر سيعود “في الساعات المقبلة” إلى باريس، وأن القوات الفرنسية ستغادر البلاد بالكامل بحلول نهاية العام.
وأضاف ماكرون أن هذا القرار يأتي “بعد مواجهة استمرت شهرين مع المجلس العسكري النيجري”، مشيراً إلى أن فرنسا “وضعت حداً للتعاون العسكري مع النيجر”.
وكانت فرنسا قد أرسلت قواتها إلى النيجر في عام 2013، للمساعدة في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي.
وجاء إعلان ماكرون بعد رفض المجلس العسكري النيجري مطالب فرنسا بعودة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى السلطة.
وكانت فرنسا قد رفضت مطالب المجلس العسكري النيجري، مؤكدة أنها لن تخضع لمطالب الانقلابيين.
تداعيات الانسحاب الفرنسي
من المتوقع أن يكون لانسحاب فرنسا من النيجر تداعيات كبيرة على الأمن في منطقة الساحل الأفريقي حيث يرى بعض الخبراء أن انسحاب فرنسا من النيجر قد يؤدي إلى زيادة نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة، وتفاقم الأزمة الإنسانية.
أما البعض الآخر، فيعتقد أن انسحاب فرنسا قد يوفر فرصة للنيجر لتعزيز دورها في مكافحة الإرهاب، وبناء قدراتها العسكرية.
يُعد انسحاب فرنسا من النيجر حدثاً مهماً في منطقة الساحل الأفريقي، ويُنتظر أن يكون له تداعيات كبيرة على الأمن في المنطقة.