الضوء الأزرق.. كيف يؤثر استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم على جودة النوم؟ توجيهات ونصائح
قدم استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم، البروفيسور سراج عمر ولي، توجيهات هامة حول تأثير استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم على جودة النوم وساعات الراحة.
حيث أشار إلى أن هذا الأمر يمكن أن يؤثر سلبًا بشكل كبير على النوم ويؤدي إلى تراجع في ساعات النوم وجودته، وهذا يرتبط بعدة عوامل منها الضوء الأزرق الصادر من الشاشات الإلكترونية.
وفسر البروفيسور ولي أن الضوء يلعب دورًا مهمًا في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ اليومي للإنسان، وأظهرت الدراسات أن تعرض الشخص لجميع أنواع الضوء يساعد في ضبط هذه الدورة بشكل طبيعي.
ومع ذلك، فإن الضوء الأزرق يمتلك تأثيرًا عكسيًا، حيث يعتبر عاملًا يعوق إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم.
الأجهزة الإلكترونية التي تصدر الضوء الأزرق تشمل شاشات التلفاز، والهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، وأنظمة الألعاب، وأنوار الفلورسنت، وأضواء LED، وشاشات الكمبيوتر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الأجهزة الإلكترونية بكثرة يُعتبر نوعًا من أنواع التحفيز العصبي، مما يؤدي إلى زيادة الضوضاء والتشتيت، ويمكن أن يؤثر سلبًا على القدرة على الاسترخاء والاستعداد للنوم، مما يزيد من صعوبة النوم وتأخير وقت النوم.
من جانبه، أوضح الدكتور عمر قصي قنبر، الباحث في طب النوم بمركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، بعض النصائح المهمة التي يمكن أن تساعد في تحسين نوعية النوم وزيادة ساعات النوم الجيدة.
ومن أبرز هذه النصائح تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بمدة لا تقل عن ساعة أو ساعتين، واستخدام وضع الليل (Night Mode) الذي يقلل من الضوء الأزرق.
كما يُنصح بتوفير بيئة هادئة ومظلمة في غرفة النوم لتحسين جودة النوم، واستبدال الأنشطة الإلكترونية بأنشطة هادئة مثل القراءة أو الاسترخاء للمساهمة في تحسين نوعية النوم.
وليس ذلك وحسب، بل يُشدد أيضًا على أهمية الحفاظ على جدول نوم منتظم، حيث يتعين على الشخص الاستيقاظ والنوم في نفس الأوقات يوميًا، حتى خلال عطلات نهاية الأسبوع.
ويُفضل تجنب تناول المشروبات المحتوية على الكافيين قبل النوم بثمانية ساعات على الأقل، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث أظهرت الدراسات أن ممارسة الرياضة يوميًا تساعد بشكل كبير في تحسين نوعية النوم وزيادة الراحة خلال الليل.
