كوفيد 19 ينتشر بين الغزلان فهل يعود للبشر من جديد؟
فيروس “سارس-كوف-2” المسبب لجائحة كورونا لم يُختفِ حتى اليوم، وليس الأمر مقتصرًا على استمرار انتقاله بين البشر على نطاق واسع.
حيث انه وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز”، يُظهر أن الفيروس انتقل من البشر إلى غزلان ذات الذيل الأبيض، ويُظهر علامات تطور سريع.
الدراسة أجريت بواسطة باحثين قاموا بفحص عدوى فيروس “سارس كوف-2” بواسطة مسح أنوف الغزلان في ولاية أوهايو, وتم جمع عينات من 1522 غزالًا في مختلف المقاطعات، وأظهر التحليل الجيني وجود عدوى نشطة بالفيروس في 10% من الغزلان.
بالإضافة إلى ذلك، أُجريت اختبارات دم للغزلان للبحث عن أدلة على إصابات سابقة، وأُظهرت وجود أجسام مضادة محددة.
بناءً على هذه النتائج، يُقدر أن حوالي 24% من الغزلان في ولاية أوهايو قد تعرضت لفيروس “سارس-كوف-2” في وقت ما.
الغزلان ذات الذيل الأبيض يمكن أن تكون مستودعًا للفيروس وتسهم في نشره بين الحيوانات البرية الأخرى والماشية والبشر.
حيث يُشير الباحثون إلى أن الفيروس يتطور بسرعة أكبر في الغزلان مما يحدث في البشر، ويشير ذلك إلى إمكانية انتقاله مرة أخرى إلى البشر.. ومع ذلك، تظهر الدراسة أن التطعيم ضد فيروس كورونا يوفر الحماية.
على الرغم من أن هذه المتغيرات من الفيروس لا تشكل تهديدًا مباشرًا للبشر، إلا أنها قادرة على إحداث ضرر في الحيوانات الأليفة والحياة البرية.
تحذر الدراسة من أن حوالي 70% من الغزلان ذات الذيل الأبيض في ولاية أوهايو لم تتعرض بعد للفيروس، وهو ما يجعل استمرار البحث والمراقبة أمرًا ضروريًا لفهم تأثير هذا الانتقال على البيئة والصحة العامة.