من هو وما سبب وفاة الشيخ جميل حمامي (السيرة الذاتية)
نعى الفلسطينيون اليوم الشيخ المقدسي جميل عبد الرحيم حمامي “أبوحمزة”، أحد رموز القدس وعضو الهيئة الإسلامية العليا بعد وفاته عن عمر ناهز 72 عامًا.
ولد الشيخ جميل حمامي في مدينة معان بالأردن عام 1952، حيث بدأ مسيرته الدينية والنضالية، ودرس الشريعة في كلية الشريعة بجامعة الأزهر وحصل على درجة الليسانس في الشريعة عام 1977، ومن ثم تابع دراسته في جامعة عين شمس لكنه عاد إلى فلسطين بعد فترة وجيزة.
وحول سبب الوفاة فإن الشيخ حمامي، توفي بعد معاناة مع مرض السرطان.
شغل حمامي العديد من المناصب البارزة في القدس المحتلة، بدءًا من مدير المسجد الأقصى ودار الحديث، وصولًا إلى إدارة جمعية لجنة العلوم والثقافة الإسلامية، والإدارة العامة لمدارس الإيمان في القدس.
عمل الشيخ حمامي في مجال التدريس والوعظ والخطابة والأعمال الإدارية، حيث عمل إمامًا وخطيبًا في مسجد بيرزيت ومدرسًا في مدرسة ثانوية الأقصى الشرعية قبل أن يتولى مديرية دار الحديث الشريف في المسجد الأقصى ومن ثم مديرية المسجد نفسه، ثم تقلد مناصب إدارية أخرى بمنطقة بيت لحم وأبو ديس.
وشارك الشيخ حمامي في تأسيس دار الحديث الشريف عام 1979 وتميز بدوره في العمل التربوي والتعليمي، حيث عمل كمدرس في مدرسة ثانوية الأقصى الشرعية.
اهتم الشيخ حمامي بإقامة مهرجانات سنوية خاصة بإحياء السنة النبوية وبإقامة معارض الكتب السنوية. كما أعد الشيخ الحمامي كتابًا في مصطلح الحديث عام 1982م وله رسالة بعنوان (مع الغزالي في نظريته التربوية).
كما شارك في تأسيس جمعية لجنة العلوم والثقافة الإسلامية وكان أمين سرها ومديرها التنفيذي منذ تأسيسها عام 1984.
تعرض الشيخ حمامي للاعتقال عدة مرات بسبب نشاطه النضالي والإسلامي، وكان له دور بارز في تأسيس حركة حماس عام 1987، واعتُقل مرات عدة بتهم توجيه الانتفاضة والتحريض على الاحتلال.
من جهته، نعى الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، الراحل حمامي، الذي عمل واجتهد وقدم للقدس خير ما يقدمه ابنٌ بارّ لبلده وخدمة دين الله، وقال حمادة، “إن الراحل حمامي، مربي فاضل وداعية طليعي وركن أصيل من أركان بيت المقدس”.