بالاسم.. اتهام طبيب سعودي بالتسبب في انتحار المثلية ريما العمانية

ألقى خبر انتحار “ريما”، الناشطة المثلية العمانية، بظلاله مثيراً العديد من التساؤلات والجدل، ووقف طالب العبد المحسن، الطبيب والناشط السعودي المؤثر واللاجئ في ألمانيا، في مرمى الاتهامات بتورطه في هذا الحادث المأساوي.

الدكتور طالب العبد المحسن، وُلد في المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية، اختار لنفسه طريق اللجوء إلى ألمانيا، لكن هذا الطريق ابتدأ في أن يُشتهر بما يسميه نضاله ضد النظام السعودي ودوره المشبوه في مساعدة اللاجئين السعوديين وتوجيههم نحو الغرب.

اتهامات ثقيلة لاحقت طالب العبد المحسن، حيث انتهز بعض الناشطين الفرصة لتصويره كشخص ملحد يستدرج الفتيات السعوديات إلى التمرد والهروب عن طريق منتداه الخاص الذي يطلق عليه “vbn” والذي يقال أنه يستخدمه لأغراض ملتوية.

“ريما” لم تكن الضحية الوحيدة، فقد تبيّن أن طالب العبد المحسن كان يستقطب الفتيات والشابات ويتلاعب بمشاعرهن، قبل أن يتخلى عنهن ويهجرهن، متهمًا بسرقة أموالهن وتركهن في وضع صعب.

تغريدات “ريما” على منصات التواصل الاجتماعي تجسدت كونها انطلقت للبحث عن الحرية والتحرر، إذ هاجرت من سلطنة عمان إلى لندن بحثًا عن قيم مشبوهة، لكن الحالمة بالتحرر عانت من انهيار نفسي واكتئاب قادها إلى انتحارها بتناول جرعة زائدة من المخدرات.

الشكوك تحوم حول دور طالب العبد المحسن في تأثيره على حياة “ريما” والعديد من الفتيات الأخريات.

وتميز هذا الحادث بتورط معارض للنظام السعودي في إشاعة أفكار التحرر والتغيير بين الشباب، وسيظل الجدل مستمرًا حول دوره وتأثيره في هذه الأحداث الأليمة.

وكانت “ريما” تصف حياتها بأنها كانت سعيدة للغاية فيها، وكانت تشعر بحرية وتحرر غير موجودين في بلادها، لكنها لم تلبث أن دخلت في حالة اكتئاب مؤخرًا، مما دفعها للانتحار بتناول جرعة زائدة من المخدرات.

وعلى الرغم من مرور الوقت، لم تصدر الحكومة البريطانية بيانًا رسميًا يوضح سبب انتحار “ريما”، ووفقًا لتقارير صحفية، عثرت الشرطة البريطانية على جثمانها منتحرة داخل شقتها في إحدى ضواحي لندن، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، على الرغم من اشتباه بعض التقارير في وجود علامات تحلل الجثة.

أكدت تقارير إخبارية أن الجهات الأمنية البريطانية داهمت الشقة التي كانت تسكنها الناشطة العمانية، وقد تم التأكد من أنها قامت بالانتحار قبل نحو سبعة أيام، استنادًا إلى تقرير الطب الشرعي.

وكانت ناشطة نسوية سعودية أول من أعلنت نبأ انتحار “ريما”، حيث قالت في تغريدة: “منذ اللحظة التي علمت فيها بخبر الانتحار، أدركت أن هذه قصة مؤلمة.