صورة : صخرة في المريخ على شكل دونات ! فما قصتها؟

في اكتشاف علمي ملفت، اكتشف المسبار التابع لناسا على سطح المريخ صخرة غريبة بشكل يشبه كعكة دونات، مما أثار اهتمام العلماء والمحللين حول العالم. تم التقاط صورة لهذه الصخرة بواسطة كاميرا SuperCam Remote Micro-Imager في 23 يونيو 2023، ومنذ ذلك الحين، أصبحت موضوعًا للبحث والتحليل لفهم أصلها وطبيعتها.

الصخرة الغريبة التي تم اكتشافها على سطح المريخ تبدو وكأنها كعكة دونات دائرية مع ثقب في الوسط، وهي محاطة بأحجار ذات لون مشابه. يشير فريق البحث في برنامج البحث عن ذكاء خارج الأرض (SETI) في كاليفورنيا إلى أن هذه الصخرة قد تكون نيزكًا كبيرًا أو جزءًا من نيزك واحد أكبر.

هذا الاكتشاف ليس الأول من نوعه على سطح المريخ، حيث تم رصد صخور غريبة وتكوينات غامضة بواسطة المركبات الجوالة التابعة لناسا في السابق. في يناير من هذا العام، شدت صخرة تشبه وجه دب الانتباه بوجودها على سطح المريخ، وتمثل هذه الصخرة تكوينًا صخريًا يشبه وجه دب وتمتاز بفوهتين وتلة منهارة بشكل حرف V.

وفي شهر فبراير، أعلنت ناسا عن اكتشاف مركبة الاستكشاف كيوريوسيتي صخرة معدنية لامعة غريبة على السطح المريخي، ويعتقد العلماء أنها قد تكون جزءًا من نيزك مصنوع من الحديد والنيكل. هذا النيزك المحتمل قد سقط على المريخ من الفضاء الخارجي، مما يجعله اكتشافًا فريدًا يفتح آفاقًا جديدة لفهم تكوين سطح المريخ وتاريخه الجيولوجي.

تسلط هذه الاكتشافات الصخرية الغريبة على المريخ الضوء على الظاهرة النفسية المعروفة باسم “الباريدوليا” (pareidolia)، حيث يمكن للبشر رؤية أشكالًا مألوفة أو وجوهًا في الأشياء التي تبدو غريبة عندما يتعاملون مع الصور أو الأشكال الغريبة. هذه الظاهرة تسهم في تكوين تفسيرات غير علمية للمظاهر الغريبة على سطح المريخ وتشجيع الباحثين على التفكير بإبداع في تفسيراتهم.

تجدر الإشارة إلى أن استمرار هذه الاكتشافات على سطح المريخ يسهم في زيادة فهمنا للكوكب الأحمر وتاريخه، وتفتح أبوابًا جديدة للأبحاث حول إمكانية وجود حياة سابقة أو حالية على المريخ. فالصخور والتكوينات الجيولوجية تحمل قصصًا عن الماضي البعيد للكوكب والظروف التي قد تكون صالحة للحياة.

يعمل العلماء باستمرار على تحليل هذه الاكتشافات الغريبة واستخدامها للكشف عن أسرار المريخ وماضيه، وهو مجال بحث مثير للتحديات والمكافآت. وفيما يتعلق بالصخرة بشكل دونات، فإنها قد تكون مفتاحًا لفهم المزيد عن تاريخ المريخ وتطوره، وهي خطوة مهمة نحو الإجابة على أسئلة مهمة حول هذا العالم الجار القريب للأرض.

في النهاية، يُظهر هذا الاكتشاف الجديد على سطح المريخ مرة أخرى أن الفضاء الخارجي لا يزال يحمل ألغازًا وأسرارًا تستحق البحث والاستكشاف المستمر، وقد تكون هذه الاكتشافات هي الخطوة الأولى نحو كشف المزيد من أسرار كواكب المجموعة الشمسية والكون الواسع الذي نعيش فيه.