فن

كانت تريد قتله ثم أصبح مدللها.. قصة يوسف فخر الدين وشقيقته مريم

يوسف فخر الدين، المعروف بـ”جان السينما المصرية”، كان واحدًا من أهم الفنانين في السينما المصرية، والذي استطاع أن يخطف قلوب الكثير من الفتيات بجماله وأناقته وشخصيته الجذابة.

وُلد في القاهرة لأب مصري وأم مجرية مسيحية، وكان الابن الأصغر للعائلة، مما جعله مدللاً أكثر من شقيقته مريم فخر الدين.

بدأ مشواره الفني عام 1957، وقدم عددًا من الأعمال المهمة التي تنوعت بين الكوميديا والتراجيديا أبرزها “صراع الجبابرة”، و”الثلاثة يحبونها”، و”لصوص لكن ظرفاء”.

ورغم تميزه في التمثيل، وإبداعه في كل أدواره، إلا أنه انحصر في البطولات المشتركة ولم يحظَ مرة واحدة ببطولة مطلقة.

في عام 1969م تزوج الفنان الراحل من الفنانة المصرية اللبنانية نادية سيف النصر بعد قصة حب قوية جمعت الثنائي، واستمر الزواج السعيد خمس سنوات، لينتهي بعدها بنهاية مأسوية، والتي أصبحت علامة فارقة ولكنها مؤلمة في حياة يوسف فخر الدين، ففي عام 1974 لقيت الزوجة مصرعها في حادث سير أليم، أثناء تواجدها في بيروت.

على إثر الحادث الأليم دخل الدنجوان الشاب في حالة اكتئاب شديدة واعتزل الفن والتمثيل، بعد محاولات كثيرة لمواصلة عمله وتجاوز متاعبه النفسية، لكنه فشل في النهاية ولم يستطع الاستمرار، وقرر الهجرة الي اليونان سنة 1982م، وهناك قرر أن يبدأ حياة جديدة.

في سن السابعة والأربعين، عمل كموظف استقبال في أحد الفنادق، ثم اتجه إلي العمل في تجارة الإكسسوارات، ونشأت قصة حب بينه وبين صاحبة العمل، ليصبح على أثرها رجل أعمال، ولم يفكر مُطلقا في العودة إلى مصر.

في مرة، قرر الحضور إلى مصر في عام 1997م لزيارة شقيقته مريم فخر الدين، وبينما هو معها شعر بآلام كبيرة في جسمه، دخل على أثرها للمستشفى ليخرج منها وهو جالس على مقعد متحرك.

كيف تحول كره مريم لشقيقها يوسف إلى حب شديد

في أحد البرامج التلفزيونية، تحدثت الفنانة مريم فخر الدين عن علاقتها بشقيقها يوسف فخر الدين، وكيف تحولت المشاعر بينهما من الكراهية إلى الحب.

في طفولتها، كانت مريم تكره يوسف بشدة، الفارق بينهما كان أربع سنوات، وعندما وُلد يوسف، شعرت مريم بالغيرة والاستياء، فقد خُطف منها سريرها الصغير الذي كان بجانب سرير والدتهما، وأُجبرت على النوم في سرير والدهما الذي كان يدخن البايب، وكانت تشعر بالقرف من رائحته.

وعندما أرسلوها إلى المدرسة، اعتقدت بأنهم لا يريدونها في المنزل، وهذا كان سبب كرهها ليوسف.

ومع ذلك، تغيرت الأمور عندما أصيبت مريم بالسعال الديكي، وأخبر الطبيب العائلة بأنها يجب أن تبتعد عن يوسف حتى لا يصاب. في تلك الفترة، بدأت تشعر بالغيرة من يوسف وكانت تحاول الإصابة به.

ومع مرور الوقت، تغيرت مشاعر مريم تجاه يوسف، عندما تزوجت مريم من محمود ذو الفقار وبعد شهر وقع والدهما في حادث، كان يوسف معه.

منذ ذلك الحين، بدأت مريم تحب يوسف بشدة وأصبحت تشعر بأنه مسؤوليتها، كانت تراه كابنها وبدأت في تدليله وتحرص على تلبية كل احتياجاته.

ظل يوسف فخر الدين حتى وفاته في عام 2002م، على الكرسي المتحرك، ودُفن في اليونان في مقابر مسيحية؛ لعدم وجود مقابر إسلامية هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى